قضايا وحوادث

هؤلاء كانوا هدفا لخلية بني ملال الإرهابية

جديد24-متابعة

كشفت التحقيقات الجارية مع أعضاء الخلية التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش والتي تم اعتقال ستة من أفرادها مساء الجمعة الماضي في بني ملال، (كشفت) تصميم كل مكوناتها على العمل الدموي خدمة لأغراض الأجندة الإرهابية للتنظيم المذكور.

وأفادت “الأحداث المغربية” أن أعضاء الخلية والذين ينكرون ولاءهم للوطن الأم ولا يعتبرون أنفسهم مرتبطين به بأي شكل من الأشكال، شرعوا منذ سنتين في نشر دعوتهم الإيديولوجية المكفرة للمجتمع، حيث ينعتون كل مظاهره بالهرطقة، خصوصا في أماكن ودور العبادة والأضرحة، قبل أن ينخرطوا في سلسلة أعمال تمهد لانتقالهم للمشاركة في ساحة القتال في سوريا والعراق. وكان الغرض الأول قبل إقدامهم على هذا الانتقال، تحويل منطقة بني ملال برمتها إلى قاعدة خلفية لداعش، ثم المرور فيما بعد إلى اقتراف أعمال إجرامية إرهابية فيما يطلحون عليه بالجهاد.

وبهدف ضمان نجاح مخططهم، وضع مهندسو الخلية، المدعوون أبومريم ‘‘س.ش‘‘ وأبو جلايبيب ‘‘م.ب‘‘ و‘‘أ.م‘‘ خطة تتمحور حول برنامج دعوي ينبني على الفكر التكفيري كاعتناق مذهبي موال لنظام الدولة (داعش)، ويهدف إلى نشر هذا الفكر في أوساط شباب منطقة بني ملال.

وبحرص شديد وحذر أشد، نظم الموقوفون المشتبه بهم معسكرات مغلقة للتأطير الإيديولوجي بمقرات سكناهم، ومكان اختباء المعتقل السابق ‘‘م.م‘‘ الذي كان بطل محاولة التحاق فاشلة بالعراق وسوريا العام 2014 تم اعتقاله قبل الإقدام عليها وقضى سنة سجنا كاملة بموجب إدانته فيها، بمعية المدعو ‘‘م.م‘‘ و‘‘ت.ش‘‘ المختصين في الاستشارة حول المواد الإعلامية لتنظيم الدولة في العراق والشام.

بالموازاة مع ذلك، تم تكليف المشار إليه سابقا ‘‘م.ب‘‘ بتأطير خلية صغيرة ضمت كلا من ‘‘س.ب‘‘ و ‘‘أ.ن‘‘ و ‘‘أ.ي‘‘ ( جار المؤطر والمقيم في البرازيل منذ 3 نونبر 2017 حيث يشتغل في مصنع لإنتاج مبيدات الحشرات)، ثم المدعو ‘‘لوريكي‘‘ و‘‘و‘‘ الذين يتابعان دراستهما في الشريعة الإسلامية بكلية عبد المالك السعدي في تطوان. وكانت الخلية تجتمع في محل تجاري تعود ملكيته ل‘‘م.ب‘‘‘ حيث أعلنوا ولاءهم للخليفة أبو بكر البغدادي.

وقد استهدف مهندسو الخلية من خلال هذا التأطير،تأجيج مشاعر الشبان الذين تم اختيارهم بعناية من خلال تقاسم مقاطع فيديو للعمليات الإرهابية التي نفذها متعاطفون مع داعش، ودعوات قادة التنظيم الداعية للجهاد، قبل أن يتم إطلاعهم على الغرض الأساسي للتأطير والهادف إلى خلق خلية تابعة لداعش في المنطقة كان من المفترض أن تقوم بأعمال تخريبية، تمثلت في تنفيذ اعتداءات بالأسلحة البيضاء ضد رجال وعناصر الأمن عند مدخل منطقة عين اسردون، وعناصر من الدرك الملكي في منطقة لقصيبة للاستحواذ على أسلحتهم النارية واستعمالها في مخططات أخرى، وكذا مهاجمة سياح غربيين من زوار المحطتين السياحيتين بعين اسردون ولقصيبة وخصوصا من الدول التي تشكل التحالف العالمي ضد داعش، فضلا مهاجمة القوات المساعدة في منطقة بني ملال بعد اتهامهم بالوشاية واستهداف عوني سلطة في بلدية عين تسليت والمقاطعة الحضرية ولاد حمدان ببني ملال.

كما خططت الخلية لمهاجمة الفنادق والحانات في منطقة بني ملال، وتصفية سياح مغاربة وأجانب بالأسلحة البيضاء في محطة أوزود السياحية بأزيلال تحت ذريعة محاربة الفسق والفجور والتحرر الموجودة فيها، إضافة إلى تصفية الإمام المسمى ‘‘س‘‘ إمام مسجد دوار تيفريت بدعوى أنه يحط من شأنهم أمام سكان الدوار، ويصفهم بالمتطرفين الخارجين عن الدين. في نفس الإطار تطور ‘‘م.ب‘‘ لإلحاق الأذى بسيارة الإمام، الضحية المفترض، عبر قلبها جراء تعريضها لوابل من الرشق بالحجارة ليلا، ثم استعمال الخنجر لتصفيته نهائيا، في حالة نجاته من الحادث، وكذا تصفية المسمى ‘‘م‘‘ والمكنى محليا بتمليحت والمعروف بمناهضته لأفكارهم وايديولوجيتهم الدموية، وحرصه على فضحها أمام الساكنة المحلية.

وتضيف الأحداث المغربية أنه في خضم الاستعدادات لتنفيذ كل هذه المخططات، طلب مهندسو الخلية من أبتاعهم ممارسة رياضات معينة ستساعدهم لاحقا في اكتساب بنية عضلية ولياقة بدنية معينة تفيدهم خلال المرور إلى التنفيذ.

كما أظهرت التحقيقات، أن مكمن الخطر في عناصر هذه الخلية هو استعدادهم للمرور إلى التنفيذ بشكل منفرد، كحالة ‘‘أ.ي‘‘ الذي سبق وصرح لزميليه في الخلية ‘‘س.ي‘‘ و ‘‘ج.م‘‘ أنه يمتلك معارف وخبرات كافية في تصنيع المتفجرات وأنظمة إضرام النيران، وأن بإمكان تسخير قنينة غاز لتصنيع قنبلة في مهاجمة مجموعة سياح أو سيارات أو عربات تحمل سياحا غربيين إلى المحطة السياحية أوزود أو تفخيخ سيارات في هجوم انتحاري.

من جهته، كان ‘‘أ.م‘‘ الذي يصف نفسه أيضا بذئب منفرد في خدمة داعش، يستعد لتنفيذ أوامر قيادة التنظيم بإضرام النار في المنطقة الغابوية لبني ملال، وتسميم أحد عناصر القوات المساعدة في المنطقة بمواد خطيرة، والإمام المذمور، في مشروبات كان سيقدمها لهم في إطار ودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى