مجتمع

الدردوري من بني ملال : المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية تستهدف تثمين الرأسمال البشري

جديد24-و م ع

أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيد محمد دردوري، اليوم الأربعاء ببني ملال، أن المرحلة الثالثة من هذه المبادرة تستهدف تثمين الرأسمال البشري، باعتباره الهدف الرئيسي لكل تنمية مستدامة منشودة.

وأوضح السيد دردوري، خلال لقاء تواصلي حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 /2023) بجهة بني ملال-خنيفرة حضره على الخصوص والي الجهة عامل إقليم بني ملال السيد عبد السلام بكرات وعمال أقاليم خريبكة وخنيفرة وأزيلال والفقيه بن صالح ورؤساء الجماعات الترابية وعدد من المنتخبين والمتدخلين من المجتمع المدني وشركاء المبادرة، أن رهانات هذه الأخيرة في مرحلتها الجديدة، تتمثل في النهوض وتنمية الرأسمال البشري اللامادي، والعمل على جعله محركا وقاطرة للدينامية التنموية الجديدة، و”تحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية السلبية التي تعرفها بلادنا”.

ومن أجل تنزيل التوجهات الاستراتيجية للمبادرة في صيغتها الجديدة والبرامج المرتبطة بها، أبرز السيد دردوري أنه سيتم اعتماد مقاربة تشاركية تنبني على حكامة ترابية ناجعة وفاعلة ومنتجة، من خلال إقامة لجان محلية على مستوى الجماعات المحلية لمواكبة البرامج التي سيتم تنفيذها وإنجاز تشخيص على المستوى المحلي، علاوة على إحداث لجنة إقليمية على مستوى العمالات والأقاليم، تشمل كل المتدخلين، ضمنهم النسيج الجمعوي والمنتخبين والفاعلين المحليين وممثلي الإدارات، بهدف بلورة برامج تنموية وتتبع تنفيذها.

واستعرض السيد دردوري الخطوط العريضة للمرحلة الثالثة من هذه المبادرة التي ستكلف تعبئة 18 مليار درهم خلال خمس سنوات، وتتمحور حول أربعة برامج، يهدف الأول إلى “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية”، من خلال المساهمة في برنامج الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية في العالم القروي ودعم البنيات التحتية بالأحياء الأقل تجهيزا بالوسط الحضري، في حين يهم البرنامج الثاني “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” عبر تحسين جودة الخدمات وتعبئة الفاعلين.

ويراهن البرنامج الثالث على “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” باعتماد “مقاربة المشروع” بهدف خلق قيمة مستدامة للمستفيدين، بينما يسعى البرنامج الرابع إلى “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة” من خلال التركيز على الجوانب اللامادية للتنمية البشرية خلال فترات حاسمة.

يشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد حققت منذ إطلاقها سنة 2005، ما مجموعه 43 ألف مشروع، بتكلفة إجمالية بلغت 43 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 28 مليار درهم.

ومن بين مكتسبات المرحلتين الأولتين للمبادرة، إنجاز 8200 كلم من الطرق والمسالك والمنشآت الفنية وربط 230 ألف أسرة بشبكة الماء الصالح للشرب و60 ألف بالكهرباء وإحداث 519 مركز صحي و240 دار للأمومة وبناء 1400 دار للطالبة و2200 مركز متعدد الرياضات و512 دار للشباب.

وأعرب عدد من ممثلي المجتمع المدني والجمعيات المعنية ببرامج التنمية، خلال هذا اللقاء التواصلي الثالث للمبادرة بعد لقائي وجدة وفاس، عن استعدادهم للمشاركة بفعالية ونجاعة في إنجاح هذه المرحلة الثالثة من خلال العمل التشاركي والحكامة الجيدة وتثمين الموارد البشرية وإشراكها في هذا المسار التنموي، متوقفين عند الإكراهات والمعيقات التي تم رصدها خلال المراحل السابقة من هذه المبادرة، وذلك بهدف العمل على تجاوزها من خلال “تعزيز آليات التتبع وتقييم المشاريع، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى