لا تنشر هنا

فريق أولمبيك خريبكة ٠٠٠الإدمان على الهزيمة

عبدالصمد خشيع

أصبح الجمهور ،المحب لفريق أولمبيك خريبكة، مشدود الأعصاب كلما نازل فريقه خصما من مستوى جيد أو ضعيف في البطولة الاحترافية داخل الميدان أو خارجه، وأضحى معه السخط العارم في كل الأماكن وكل الوسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، على أداء كروي قد لايؤهله للمنافسة الوطنية، أو يتهدد نزوله بمزيد من التعقيد والمشاكل، وذلك بعد أن سجل الجمهور ومعه المتتبعون أن الفريق يتيه في سرداب من الظلام لا قرار له حتى أضحى الفريق الذي كان يخيف أعتى الفرق الوطنية في أوج عطائها وهيمنتها، في وقت من الأوقات، ويشكل لها ندا حقيقيا في الميدان، يتعايش مع الهزيمة وأدمن على سكرتها، وكان الامر لا بعنيه ، وكان مدينة خريبكة الجريحة في حاجة الى جرح كبير يثخن وقوفها ويجعلها في عداد الموت البيولوجي وليس الموت المجازي.

ولعل كل متتبع لفريق OCk سيلاحظ بالملموس أنه لايعيش على قضية معينة، ولا تتحكم فيه الغيرة (الخريبكية) في كل شيء لينافس الفرق بما يستلزم من قوة ومنافسة وحرقة ومكابدة وصبر على تحقيق الانتصار، ولعل الباحث السوسيولوجي سيكشف أن الأمر تتحكم فيه عوامل عديدة سنقتصر على إحداها فقط، على أن نعود للعوامل الأخرى في مناسبة مماثلة إذا لزم الأمر، وهي أن الفريق يتضمن عدد كبير من اللاعبين يعتبرون أنفسهم متعاقدين مع شركة ملزمة بصرف التعويضات والمنح والإقامة، وما دون ذلك فهو ثانوي يتدحرج إلى أسفل الأولويات، أي بمعنى لايهم انتصار فريق بكامله أو انهزامه في معادلة مادية بامتياز، ولا يهمه حرقة مدينة بكاملها على اندحار تاريخ فريقها الكروي وقوته، التي باتت تشكل تشفيا في كل الأوساط الرياضية، وموضوع إشفاق وحسرة مكذوبة من طرف البعض، لذلك لا يكثرت كل اللاعبين لمنطق الانتصار أو الهزيمة في المدينة أو حتى وسط المحبين، لأنهم لا يتحرجون من أزقة المدينة ولا من نظرات الشارع لهم ولا من ذكريات المدينة ولا من ماضيها الكروي ولا من حصار الأحياء، التي ترعرعوا فيها وتشبعوا منها، وأصبحت تشكل لهم المراقب الملازم، لذلك يسهل عليهم استساغة الهزيمة والتعايش معها بكل برودة، لا من يعاتببهم ولا من ينظر إليهم بزفراته من باب العتاب الكروي ٠

فريق OCk اصبح تتحكم فيها إرادة الغريب واستهتاره وعدم اكثراته للمسؤولية الملقاة على عاتقه، وإن كان جل الفرق تزخر بلاعبين أجانب، ونجحت في خلق حس جماعي لهم يتضح من الأداء؛ ولكن لمدينة خريبمة خصوصية مختلفة تستوجب من المسؤولين التركيز على المدرسة الأم، ولنا في تاريخ الفريق المجيد نموذجا لمن أراد أن يستهدي ويصرف عن اللغط والمهاترة الجوفاء٠

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعيش العبث في هذه السنين الأخيرة ونتسائل هل هناك يد خفية تريد اقبار الفريق كما اقبروا الرياضات آخر أبرزهم كرة اليد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى