مجتمع

متى يُوقفُ عامل إقليم خريبكة فوضى هؤلاء؟؟؟

أحمد فتح الله-وادي زم

خريبكة هو الإقليم الوحيد في المغرب الذي يعرف فيه قطاع الطاكسيات شذوذا لا يمت إلى قيم المواطنة في شيء، إذ يعاني المواطنون الذين يستعملون هذه الوسيلة من النقل، منذ سنوات، شططا كبيرا من طرف مهنيي هذا القطاع سواء من أصحاب الطاكسيات الكبيرة أوالصغيرة .

فالبنسبة للصنف الأول، على محور خريبكة وادي زم، يعيش مستعملوه معاناة لا مثيل لها بسبب الإنتهازية، التي لجأ إليها أرباب هذا الصنف، منذ أكثر من أربع سنوات وأمام أعين السلطة الوصية على القطاع، والتي وقفت عاجزة عن الأعمال بالمقتصيات القانونية، وذلك لردع هؤلاء عن الزيادات غير المبررة والمتتالية، التي فرضت قهرا على زبنائهم دون حمايتهم من الجهات المسؤولة، وفي خرق سافر لكل ما هو معمول به وما يؤطر العمل بالمجال المذكور، إذ يتحججون أن أرباب طاكسيات وادي زم، في خصام مع زملائهم في خريبكة، وأن الزيادات فرضتها هذه القطيعة على حساب جيوب المواطنين بدعوى أن لاحق لمن ينطلق من المحطة الأم في نقل زبناء من محطة النزول والعودة بهم إلى وجهة الانطلاق الأولى.

وفي هذا الخصوص كان قد وجه عدد من المواطنين شكايات تظلمية عديدة الى عامل إقليم خريبكة السابق ، لكنه لم يتفاعل معها ليبقى الحال على ما هو عليه، خاصة وأن هناك منهم من يستعمل هذه الوسيلة بشكل يومي خصوصا الموظفين، وعائلات المرضى نزلاء المستشفى الإقليمي، وهو ما يثقل كاهلهم المادي .

أما بالنسبة للصنف الثاني، والذي يعاني منه مواطنو وادي زم على الخصوص، خاصة الذين ينتقلون داخل المجال الحضري عبر الطاكسيات الصغيرة، فلا تقل معاناتهم اليومية عن معاناة ممن يلجؤون للتنقل عبر الكبيرة منها ..

فهذا القطاع يعرف فوضى لامثيل لها في الإقليم…طاكسيات تجوب المدينة من دون إشهار للتعريفة، وبدون  عدادات، وانتقائية في نقل الزبناء إلى وجهات محددة دون غيرها !!!

فمتى سيتدخل عامل الإقليم  للحد من هذه العشوائية التي تطبع هذا القطاع، الذي مس جيوب المواطنين مع العلم أنه ليس هناك قرارات صادرة عن الجهة المعنية ملزمة لمستعملي الوسيلتين السالفتي الذكر بكل ما سبقت الإشارة إليه ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى