السياسيةقضايا وحوادث

حتى يتذكّر “البيجيديون”…كيف باع بنكيران نفسه وحزبه لأخنوش

نورالدين ثلاج-جديد24

إن مهاجمة بنكيران لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لا تعدو أن تكون ردة فعل لرئيس الحكومة السابقة بعد فشله في تشكيل الحكومة وموته سياسيا بتنحيته من رئاسة الحكومة، وكذا عدم تجديد انتخابه لولاية ثالثة على رأس “البيجيدي”، حيث يعتبر بنكيران أخنوش سببا في اندحاره سياسيا بالرغم من كل التنازلات التي قدمها من أجل إرضاء التجمعيين، وضمان بقائه رئيسا للحكومة.

وعدد المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، الهدايا والتنازلات التي قدمها بنكيران لأخنوش من أجل كسب وده، وضمان التحاقه بالأغلبية الحكومية، حيث لم يتردد بنكيران في منح أخنوش صندوق العالم القروي ب55 مليار، فضلا عن زيادة بلغت 25% في ميزانية وزارة أخنزش.

ويضيف الشرقاوي أن بنكيران قبل مشاركة أخنوش في الحكومة دون اعتراض، وهاجم شبيبته بالسب والشتم، ووصفهم بالصكوعة لأنهم انتقدوا اخنوش، زيادة على تهديده بطرد “أفتاتي”، الذي وصف أخنوش
بالشناق، حيث قال :” واش معقولة أنا كنحاول مع السي عزيز أخنوش باش يجي للحكومة وباش نكونو الحكومة وهو كيمشي يقول كلام غير معقول”، مضيفا “راه سخفتونا، وأخنوش راجل مزيان عمر وقع لينا مشكل معه، وراه غيدفعني أفتاتي أنني نمشي معاه لشي مستويات بعيدة”.

ولم يتوقف بنكيران عن تقديم فروض الولاء والطاعة لرئيس التجمعيين الأحرار، بل رفض الشروع في مفاوضات تشكيل الحكومة في انتظار انتخاب أخنوش، وقبوله بشرط أخنوش القاضي بطرد حزب الاستقلال من التحالف الحكومي، بالإضافة إلى تنحيةسعدالدين العثماني من وزارة الخارجية تلبية لرغبات عزيز أخنوش وصلاح الدين مزوار

وأشار عمر الشرقاوي إلى أن بنكيران انفجر في وجه برلمان حزبه دفاعا تن أخنوش بقوله :” حنا واش سي عزيز أخنوش مكنعرفوهش؟ راه ولد الناس، تعملنا معاه خمسنين في كامل الانسجام في الحكومة”.

هي تنازلات وهدايا لم يتجاوب معها عزيز أخنوش، مما أسفر عن إعفاء الملك لبنكيران من رئاسة الحكومة، ويغادر ذليلا صاغرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى