حول العالم

رويترز: هكذا تجسست الإمارات على هواتف خصومها!

جديد24- DW

نشرت وكالة رويترز تقريرا كشفت فيه أن الإمارات اخترقت، وبمساعدة فريق من ضباط المخابرات الأمريكية السابقين، أجهزة آيفون تعود لزعماء ونشطاء ودبلوماسيين أجانب من خصومها. ومن أبرز المستهدفين أمير قطر وناشطة يمنية معروفة.

ستندت وكالة رويترز في تقريرها على خمسة ضباط سابقين في المخابرات الأمريكية وعلى وثائق برمجية تقول إنها اطلعت عليها. ويقول التقرير إن أداة التجسس المتطورة، والتي تسمى “كارما”، سمحت للإمارات بمراقبة مئات الأهداف بدءا من عام 2016، ومنهم أمير قطر ونائب رئيس الوزراء التركي السابق والناشطة اليمنية حاملة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان.

ويكشف التقرير أنه جرى استخدام “كارما” بواسطة وحدة للعمليات الإلكترونية في أبوظبي تضم مسؤولي أمن إماراتيين وضباطا سابقين بالمخابرات الأمريكية يعملون كمتعاقدين لصالح أجهزة الأمن الإماراتية. ولم ترد أنباء من قبل بخصوص وجود “كارما” أو وحدة التجسس الإلكتروني، التي تحمل الاسم الرمزي “مشروع ريفين”.

ووصف الضباط السابقون، الذين عملوا في مشروع ريفين، “كارما” بأنها أداة قادرة على إتاحة الدخول عن بعد إلى أجهزة آيفون بمجرد تحميل الهواتف أو حسابات بريد إلكتروني على نظام استهداف آلي. غير أن أداة التجسس لها حدود أيضا، إذ أنها لا تعمل على الأجهزة التي يشغلها نظام آندرويد كما لا يمكنها اعتراض المكالمات الهاتفية.

وتقول رويترز إنه جرى استخدام “كارما” في عامي 2016 و2017 للحصول على صور ورسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية ومعلومات بشأن الموقع من أجهزة آيفون المستهدفة. وساعدت هذه التقنية المتسللين أيضا على الحصول على كلمات سر محفوظة يمكن استخدامها في عمليات تسلل أخرى.

وليس واضحا ما إذا كانت تقنية التسلل بواسطة “كارما” لا تزال مستخدمة. وقال الضباط السابقون إنه بحلول نهاية عام 2017، أدخلت أبل تحديثات أمنية على برمجياتها جعلت أداة التجسس هذه أقل فاعلية بكثير.

ويأتي الكشف عن “كارما” ووحدة “ريفين” وسط سباق تسلح إلكتروني متصاعد، حيث يتنافس خصوم مثل قطر والسعودية والإمارات للحصول على أكثر الأدوات والأفراد تطورا فيما يتعلق بمجال التسلل الإلكتروني. وامتنعت متحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية عن التعليق. كما امتنعت أبل عن التعليق أيضا.

وحسب رويترز فإنه وفي عام 2017، على سبيل المثال، استخدم الضباط السابقون “كارما” لاختراق هاتف آيفون يستخدمه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذلك أجهزة يستخدمها محمد شيمشك النائب السابق لرئيس الوزراء في تركيا، ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان.

ولم ترد سفارات قطر وسلطنة عمان وتركيا في واشنطن على العديد من رسائل البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية طلبا للتعليق على استهداف شخصيات سياسية في بلدانها. بيد أن تكل كرمان أبلغت رويترز أنها تعتقد أنه تم اختيارها بسبب تزعمها لاحتجاجات الربيع العربي في اليمن.

وقالت لرويترز إنها تلقت على مدى سنوات إخطارات متكررة من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تحذرها من أنه جرى اختراق حساباتها. لكنها أضافت أن حقيقة مساعدة أمريكيين للحكومة الإماراتية على مراقبتها كانت صادمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى