ثقافة وفن

الروائية المصرية ضحى عاصي ضيفة هي و مجموعتها القصصية سعادة السوبر ماركت بكلية الآداب بني ملال

خالد مكيلبة

خالد مكيلبة

نظم مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال الجمعة15 مارس 2019، لقاء مفتوحا مع القاصة والروائية المصرية ضحى عاصي حول الذات وميتا- في الكتابة السردية ، وذلك بحضور مدير المختبر الدكتور عبد الرحمان غانمي والدكتور محمد الأشهب عضو المختبر، وكريمة بوحسون وعبد الرحيم تورشلي، وطلبة الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة وطلبة الشعب الأخرى.

وبهذه المناسبة ألقى الدكتور عبد الرحمان غانمي كلمة رحب فيها بالقاصة والروائية ضحى عاصي وبالحضور، وأبرز في كلمته المجهودات الكبيرة التي يقوم بها مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية، وذلك بتنظيمه السنة الفارطة ندوة دولية بعنوان أسئلة النقد وأسئلة الرواية، ويعمل حاليا على تتظيم ندوة بعنوان المثقف والثقافة بحضور نبيلة منيب ليس كسياسية وإنما كمثقفة فاعلة في الثقافة المغربية، وسينظم المختبر السنة القادمة ندوة تحت عنوان الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية والعربية وسيستدعي باحثين كبار، كما أبرز علاقة التعاون التي تربط المختبر بمختبري كلية بن مسيك الدار البيضاء وكلية خريبكة
هذا وقد أبرز الدكتور محمد الأشهب رئيس شعبة اللغة العربية ومنسق الإجازة المهنية في الصحافة المكتوبة، بأنه يناصر الإبداع أكثر مما يناصر النقد، وإعجابه بالروائيين والمسرحيين، كما دعى الجميع إلى التصالح وإحياء الصلة مع الأدب.
فيما ركزت القاصة والروائية المصرية ضحى عاصي، في مداخلتها بأن الشخصيات التي توظفها في رواياتها تعتبرها كأنها موجودة في الحقيقة وتحتاج إلى رسول للتعبير عنها، كما أبرزت أنها أصيبت بخيبة أمل في روايتها 104 القاهرة، عندما لم تستطع تخليص شخصية روايتها التي كانت تعاني الظلم مع زوجها، لتجد شخصا آخر وجدت فيه ما افتقدته في الأول وأرادت الزواج به، لكن الروائية لم تستطع تحقيق ذلك لها.
وقدم الدكتور عبد الرحمان غانمي قراءة ماتعة لروايتها سعادة السوبر ماركت، التي تقرأ من زوايا مختلفة تتعدد مفاتيحها، باعتبار الكتابة القصصية تختلف عن الكتابة الروائية، رغما وجودهما داخل السرد، لكون السرد والحكي يرتبطان بالحياة، وتبرز قيمة السرد في كونه يفكر خارج القوانين ويمتلك الحرية على التعبير عن الحالات الإنسانية، كما أبرز التعدد اللغوي الموظف في المجموعة القصصية، فثارة تستعمل اللغة العربية وثارة أخرى تستعمل اللهجة المصرية وفي بعض الأحيان تستعمل اللغة الإنجليزية ويختلف هذا الاستثمار كما وكيفا، وتحدث عن أهمية اللغة باعتبار أن الإبداع يشتغل على اللغة.
كما شدد الدكتور عبد الرحمان غانمي على أن الكاتبة لها روافد متعددة باعتبارها مصرية، هاجرت إلى روسيا لدراسة الطب، ودرست الترجمة واشتغلت كذلك بالمجال السياحي، واستطاعت في بعض رواياتها توظيف السخرية ليس بالمعنى القدحي لكن من أجل رؤية نقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى