لا تنشر هنا

استئنافية البيضاء تؤيد حكم حل جمعية جذور

جديد24_الرباط

أيدت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، الحكم الابتدائي الصادر في حق جمعية «جذور» المغربية والقاضي بحلها بسبب احتضانها لنشاط أسمته ب “ملحمة العدميين” في اطار برنامج” عشاء الأغبياء” الذي كان يبث على قناة ” اليوتوب”، ويتضمن انتقادات للمؤسسات العليا، تزامنا مع الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة.

كان الحكم الابتدائي قد استند على كون البرنامج يتضمن أراء سياسية بعيدة عن الأهذاف التي أسست من أجلها الجمعية، من خلال استضافته لثلة من النشطاء والصحفيين وجمعيات محلية ومنظمات دولية للتداول في الأحداث وحالة الغليان التي شهدتها مدينة الحسيمة في إطار عشاء تضمن على طاولته مشروبات كحولية وخوضه بكل جرأة في الشأن السياسي ومواضيع الحريات وحقوق الإنسان، منتقداً السياسة الرسمية للسلطات العليا في البلاد.

الحكم ردود فعل ناشطين في المجتمع المدني اعتبروه «إيذاناً بتصعيد جديد للسلطة تجاه الأصوات المزعجة»، وبأنه نوع من التمويه عن طريق الأخلاق للتضييق بسبب الآراء السياسية المعبر عنها في البرنامج، «في حين استندت النيابة العامة إلى كون ما جاء في البرنامح تضمن آراء سياسية بعيدة كل البعد عن الأهداف التي أسست من أجلها الجمعية.

وسبق للنيابة العامة في المرحلة الابتدائية أن تقدمت بملتمس لحل الجمعية في 13 نوفمبر 2018 بناء على طلب عامل أنفا (بالدارالبيضاء) في التاسع من أكتوبر من السنة نفسها، حيث اعتبر هذا الأخير أن النشاط الذي احتضنته الجمعية تضمن حوارات «تخللتها إساءات واضحة للمؤسسات، ومس بالدين الإسلامي، وإهانات في حق الهيئات المنظمة وموظفي الإدارة، حيث تم اتهامهم بـ”تلقي رشاوى” في إطار “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، واعتبر العامل أنه تم التعبير في البرنامج عن آراء سياسية بعيدة عن الأهداف التي أسست من أجلها الجمعية، إضافة إلى أن «المشروبات الكحولية والإصرارعلى العلنية والجهار تعد منافية للآداب العامة ومجانبة للضوابط المؤطرة لأنشطة وأهداف الجمعية»، وعزز العامل ملتمسه بـ”حل الجمعية” بقرصين مدمجين حول الأنشطة التي احتضنتها الجمعية في إطار برنامج “ملحمة العدميين”، وبعد اطلاع النيابة العامة على القرصين اعتبرت أن ما جاء فيهما يتضمن “حوارات تخللتها إساءة واضحة للمؤسسات ومس بالدين الإسلامي وإهانات في حق الهيئات المنظمة وموظفي وزارة الداخلية” واعتبرت أن النشاط الذي احتضنته الجمعية لا يمت بصلة إلى قانونها الأساسي مستندة إلى ظهير تأسيس الجمعيات الذي ينص على أن «كل جمعية تقوم بنشاط غير النشاط المقرر في قوانينها الأساسية يمكن حلها، طبقًا للإجراءات المنصوص عليها»، كما اعتبرت أن النشاط تم خلاله التعبير عن مواقف سياسية بعيدة عن نشاط الجمعية مستندة بما جاء في مداخلة الصحفي عمر الراضي قوله: “الدولة المغربية دولة بوليسية مبنية على الاستعباد، مبنية على الكثير من القيم القديمة جداً أو نقيضة للديمقراطية والحقوق والحريات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى