حول العالم

السودان.. الجيش يتبرأ من قتل المعتصمين ويتهم جهات مندسة

جديد24

قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان، إن جهات وصفها بالمندسة تحاول إجهاض الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.

وكشف البرهان في تصريحات له عقب تشييع ضابط في الجيش كان قُتل في محيط الاعتصام، أن تلك الجهات تسعى لإعادة السودانيين إلى ما قبل سقوط النظام السابق، لكنه أكد أن هذا لن يتم، وتعهد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم.

يأتي هذا فيما قالت لجنة أطباء السودان إن ستة أشخاص على الأقل -بينهم ضابط برتبة رائد- قتلوا وأصيب نحو 15 من المعتصمين، إثر تعرض موقع الاعتصام في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة لعملية دهم باستخدام الرصاص الحيّ.

وقال عدد من المعتصمين إن أفرادا تابعين لقوات الدعم السريع هاجمتهم بالعصي وبإطلاق الرصاص الحي.

بدوره، اتهم الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري شمس الدين الكباشي “الخلايا النائمة التابعة لنظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير” بالوقوف وراء تلك الأحداث، إلى جانب دوائر لم يسمها أشار إلى أنها تتربص بالثورة السودانية.

وتوقع الكباشي أن تتوصل قوى إعلان الحرية والتغيير لاتفاق مع المجلس العسكري ظهر اليوم الثلاثاء، يُعجّل من عملية تسليم السلطة للمدنيين وتكوين الحكومة الانتقالية.

وقال الكباشي في مؤتمر صحفي عقده في ساعة مبكرة من صباح اليوم إن هناك جهات استغلت إعلان قوى الحرية والتغيير التصعيد مع المجلس العسكري، وعملت على بث الشائعات وإحداث فتنة بين قوات الدعم السريع والجيش.

كما أكد رئيس هيئة أركان الجيش هاشم عبد المطلب -في المؤتمر الصحفي ذاته- حرص الجيش على الثورة وعدم رغبته في إطلاق الرصاص ضد المعتصمين السلميين.

وقال عبد المطلب “هناك تصعيد واستفزاز واضح ضد الجيش وقوات الدعم السريع، وهذا ما لا نحتمله”، مشددا على أن الجيش لن يتهاون مع الفوضى.

من جهتها، طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير المجلس العسكري بتحمل مسؤوليته كاملة في حماية البلاد وضمان العبور بها نحو الأمن والاستقرار.

وقالت قوى الحرية في تغريدات على تويتر إن على المجلس العسكري القيام بخطوات جادة لحماية المواطنين والتعامل بالصرامة اللازمة مع كل من يفتعل العنف ويسعى للبلبلة.

كما طالبت من سمتهم الشرفاء من المؤسسة العسكرية بالتصدي لمحاولات العنف والاعتداءات التي تلجأ إليها قوى الثورة المضادة ومليشيات النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى