قضايا وحوادثلا تنشر هنا

تفاصيل أبشع جريمة ..شاب يقطع رأس والده بفأس ويقطعه لأجزاء ..وهذا حكم القضاء فيه

جديد24 - صحف

أصدرت محكمة الاستئناف بآسفي أمس الثلاثاء 30 أبريل المنصرم، حكمها بالسجن المؤبد في حق شاب متورط في مقتل والده في واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة بعد تسعة أشهر من التحقيق والمثول أمام هيئة المحكمة بمحكمة الاستئناف بآسفي، صدر حكم بالسجن المؤبد على الشاب المتهم بقتل والده، وفصل رأس الجثة عن الجسد والرمي بها وسط حفرة، بعدما توبع من طرف هيئة المحكمة بتهم القتل العمد في حق أحد الأصول مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية السرقة المقرونة بظرفي الليل والعنف.

وقائع هاته القضية شهدها دوار أولاد كاسم بالجماعة القروية أربعاء سيدي التيجي بآسفي، خلال نهاية شهر يوليوز الماضي بعدما ظل الجاني يفكر بإمعان في إيجاد الطريقة التي سيسلكها من أجل وضع حد لحياة والده، وإلحاقه بالرفيق الأعلى دون أن يدرك على أن مخططته هذا سينجح بالفعل مائة في المائة،وسيكون مصيره السجن.

فالجاني خطط لجريمته الشنعاء بدقة، ولم يبق أمامه سوى تنفيذها بعيدا عن أعين باقي أفراد عائلته، بعدما ظن على أنه سوف لن يقع في قبضة العدالة، وبعدما ظن أيضا على أن جريمته ستبقى في الخفاء والسر.

استقر قرار الجاني على ضرورة قتل الأب بطريقة وحشية بدون شفقة أو رحمة،لكونه بينه وبين العطف والحنان والشفقة مسافة الأرض عن السماء، وذلك بإحضار أدوات الجريمة التي توزعت بين فأس كبيرة وسكين تحوزهما وخبأهما في أحد الأمكنة، منتظرا فقط ساعة الشروع في تنفيذ مخططه الجهنمي.

في يوم الجريمة، وبعدما أرخى الليل بظلاله،وبعدما خلد الأب الضحية الذي يعيش وحيدا إلى النوم،لم يغمض للجاني جفن،بحيث ظل يتحين الفرصة قصد تحقيق مراده.
نام الأب المسكين الذي كان يظن على أنه نائما بين أيادي آمنة، دون أن يدرك على أن هاته الليلة هي آخر ليلة في حياته.
توجه الجاني الوحش الآدمي صوب فريسته والده الضحية الذي كان غارقا في نومه، ليخرج الفأس التي بواسطتها وجه ضربات قوية للضحية، والتي بسببها أسلم الروح إلى بارئها.
لفظ الأب الضحية المسكين أنفاسه الأخيرة، ولإخفاء معالم الجريمة،اضطر الجاني إلى حمل والده خارج المنزل، وبالضبط بجوار هذا الأخير، هناك يتواجد إسطبل به حفرة يصل عمقها إلى أربع مترات مكعبة عبارة عن”مطمورة”، بحيث لم تقف الأمور عند حد القتل بواسطة الفأس، بل تعدته إلى التنكيل بالجثة من خلال إقدام الجاني على حمل سكين بواسطتها فصل الرأس بالكامل عن الجسد.
أحضر الجاني حبلا طويلا بواسطته ربط الجثة، ثم أنزلها إلى الحفرة، وبعدها مباشرة رمى أيضا بالرأس وسطها.
وخوفا من أن يفتضح أمره، أقدم على جمع بعض الخشب والأكياس، ووضعها فوق الحفرة كغطاء لها، ثم غادر المكان، فكأن شيئا لم يكن.
أصدقاء وأقارب الضحية الذي كان يعيش لوحده بالمنزل بعدما هجرته زوجته التي سافرت منذ مدة إلى وجهة غير معلومة، أثار انتباههم غياب الأب عن المنزل، دون أن يدركوا على أن الابن العاق هو السبب في هذا الاختفاء المفاجئ، ليظل الجميع يترقب قدوم الأب كل يوم وكل ليلة، وظل الجميع يبحث عنه في كل مكان،إلى أن مرت عن يوم غيابه قرابة الأسبوعين .
نفذ صبر الجميع بما فيهم شقيقة الأب التي شككت في وفاة شقيقها، لتقرر رفقة الابن الجاني التوجه في بداية الأمر إلى مقر القيادة لإخبارهم بواقعة الاختفاء، ثم بعدها إلى مقر الدرك الملكي لإخبارهم بنفس الموضوع.
شقيقة الضحية راودتها العديد من الشكوك، خصوصا عندما كانت تعاين بأم عينيها ابن أخيها الجاني وهو يقوم بعملية بيع الماشية وبعض المحاصيل الزراعية التي هي في ملكية والده، لتتدخل وقتها وتخبره عن سبب إقدامه على ذلك، حيث كان جوابه على أن كل هذا في ملكيته، وأن والده قد سافر وأوصاه بمراقبة وحراسة المنزل، وما زاد في شكها أنها كانت تتصل بشقيقها الضحية، لكن هاتفه ظل خارج التغطية.
أثناء تواجد العمة والابن العاق بمقر الدرك الملكي، كانت المفاجئة قوية خلال الاستفسارات والأسئلة الحرجة التي ظلت عناصر الدرك الملكي تطرحها على العمة والابن، على إثرها سيتم الوصول إلى حقيقة الأمور.
شكوك تلك التي راودت عناصر الدرك الملكي بخصوص أجوبة الابن الجاني المفرج عنه مؤخرا في قضية قضى على إثرها عقوبة سالبة للحرية بسجن الرباط عندما لاحظت ارتباكا واضحا في عدد من الأجوبة،بحيث انهارت بالفعل قوى الجاني أمام عناصر الدرك وأمام عمته.
اعترف الجاني بواقعة القتل هاته،ليشرع في سرد حيثيات الواقعة أمام الدركيين وشقيقته،وذلك بالاعتراف لهم بأنه قد قتل والده ونكل بجثته،وأن هاته الأخيرة تتواجد بحفرة بالقرب بالمنزل.
انتقلت عناصر الدرك الملكي على وجه السرعة رفقة الجاني صوب مسرح الجريمة، وهناك وبعد إزالة الخشب والأكياس، انبعثت من الحفرة رائحة جد كريهة تؤكد تحلل الجثة،وتم العثور بالفعل على هذه الأخيرة وبجانبها الرأس.
كان مبرر الجاني الابن العاق الذي يبلغ من العمر 22سنة في اقترافه للجريمة في حق أقرب الناس إليه والده البالغ من العمر 57 سنة،كونه كان يتعرض للضرب والسب المستمر من قبل والده الضحية،وأنه نوى التخلص منه من أجل فتح المجال أمامه للزواج،والعيش لوحده رفقة زوجته بمنزلهم بعدما سبق وأن اقترح على والده مشروع زواجه والعيش معه، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من قبل الأب الضحية، ليقرر الابن الجاني تنفيذ جريمته .
هذا وقد تم الاستماع إلى الجاني في محضر قانوني من طرف عناصر الدرك الملكي،وبعدها مثوله أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بجثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى