حول العالم

حوالي 400 جامعي و رجل دين : على “البابا فرانسيس” أن يكون مثالاً يُحتذى به

جديد24- طالبي المحفوظ

   يرى حوالي 400  جامعي و رجل دين، استقبلهم “الفاتيكان”، يوم الخميس المنصرم، حسب ما ذكرته “وكالة الأنباء الفرنسية-AFP”، أن على “البابا فرانسيس” مهندس التقارب مع اليهود، أن يكون مثالا يحتذى به، و يلتزم حذرا أكبر عندما يكرر عبارة الفريسيين (المنافقين)، كي لا يُساهم في  تنميط سلبي غذى لقرون شعوراً عدائياً من قبل الكاثوليك حيال اليهود .

   وفي هذا السياق، و حسب ذات الوكالة، فقد أكد الحاخام “ديفيد روزن” مدير شؤون الديانات في اللجنة اليهودية الأميركية أن ذكر كلمة فريسي “لا يجعل أي شخص معاديا للسامية”، لكن هذا “من عناصر معاداة السامية بدون أدنى شك”، مركزا على أن أي إشارة إلى الفريسيين يجب أن تكون في إطار نص توضيحي، وكذا على ضرورة تجنب التعميم .

   وتابع الحاخام المشارك في الاجتماع “أثرنا القضية لدى ضمير البابا . و لا أعتقد أنه سيستخدم هذه العبارة بهذه الطريقة المتعالية في المستقبل” .

   وهذا الشعور عبر عنه أيضا الحاخام الأرجنتيني “ابراهام سكوركا” أحد أصدقاء البابا، إذ قال “لوكالة فرانس برس”، إنه بعد  تقديم المشورة  للحبر الأعظم “سيعرف كيف يقدم” الفريسيين .

  وأضاف “سكوركا”  الذي كان يعرف “خورخي بيرغوليو”(البابا فرانسيس) عندما كان أسقفا لبوينوس آيرس، (أضاف) لقد “تحدثنا عن الأمر لكنه كان يرد : لكنني أنقل عن العهد الجديد” مشددا على أن “البابا كما تعرفون لديه مشاغل كثيرة”.

   وقال نفس الحاخام بارتياح، والذي يتبادل الحديث باستمرار عبر البريد الالكتروني مع “البابا فرانسيس”، وفق ما ذكرته نفس الوكالة، إن “البابا يضاعف تصريحاته حول تقارب المسيحية واليهودية”.

   ومن جهته، وحسب المصدر نفسه، قال البابا في نص كان منتظرا جدا إن “كلمة فريسي، تعني في أغلب الأوقات، شخص منافق أو وقح…و  في نظر عدد كبير من اليهود، الفريسيون هم مؤسسوا اليهودية الحاخامية أي انهم أجدادهم  الروحيون” .

    وأضاف مقراً بأن “تاريخ التفسير شجع نشر صور سلبية  للفريسيين حتى بلا أساس ملموس  في الروايات الإنجيلية (…) وهذه الرؤية نسبها المسيحيون إلى اليهود بشكل عام”.

   وشجع البابا الأبحاث التاريخية حول هذه المجموعة اليهودية “لمكافحة معاداة السامية”، وقال “يجب عرضها بشكل أفضل في تعاليم وعظات الكاثوليك”، حسب ما جاءت به الوكالة المذكورة .

صحفي متدرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى