مجتمع

عصابة تسرق جثث مسيحيين بالبيضاء

جديد24

علمت “جديد24” من مصادر إعلامية أن مصالح الأمن التابعة لولاية أمن البيضاء، أحالت قبل يومين، ثلاثة متهمين، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، فيما مازالت الأبحاث جارية عن مجموعة أخرى من المشتبه فيهم، تورطوا جميعا في انتهاك حرمة موتى وتخريب قبور واستخراج الجثث عبر سلسلة من الهجمات على المقبرة المسيحية الواقعة في شارع المهدي بنبركة بحي بوركون بالبيضاء.

وكشفت مصادر متطابقة، أن الحادث استنفر مختلف السلطات ومصالح الأمن، إذ تسارعت الإجراءات والأبحاث منذ اكتشاف ما تعرض له موتى النصارى من انتهاك لحرمتهم وتخريب لمقابرهم، إلى أن تم حل اللغز ومعرفة أسباب نبش القبور واستخراج الصناديق الخشبية وتكسيرها والعبث في رفاة الموتى.

وأوضحت المصادر نفسها أن الأبحاث التي باشرتها الشرطة القضائية أظهرت أن الهجوم على المقبرة تم في مراحل متفرقة وامتدت إلى حوالي سنة، إذ في كل مرة يتم نبش قبر ويستخرج التابوت الخشبي، لتكسيره والعبث بالجثة بحثا عن الحلي الذهبية والتحف النحاسية والمعدنية، التي يجدونها داخل الصندوق الخشبي، ناهيك عن أن بعض الرفاة امتدت أيادي العبث بها، إلى البحث بين الفكين عن أسنان فضية أوذهبية لاقتلاعها.

واهتدت التحقيقات إلى أحد أبناء الجوار، إذ جرى إيقافه بداية ليعترف بمشاركين آخرين، لتتواصل الإيقافات إلى حدود الجمعة الماضي وتبلغ ثلاثة متهمين أحدهم قاصر، فيما آخرون وعددهم يزيد عن عشرة مازالت الأبحاث تقتفي أثرهم، وضمنهم مقتنو المسروقات.

واعترف متهمون بانتهاكهم حرمة المقبرة المسيحية واستخراج الصناديق الخشبية وسرقة كل ما يجدونه داخلها من أشياء ذات قيمة، بل حتى أقفال وأكسسوارات التابوت النحاسية يتم اقتلاعها. كما أقروا ببيعهم الأشياء المتحصلة من تكسير التواببت والسرقة، إلى أشخاص، ضمنهم صاغة ذهب، إذ تتواصل الأبحاث لاعتقال كل المتورطين، وبينهم منفذ معروف عد رابع أفراد العصابة، إذ اختفى عن الأنظار بمجرد علمه بإيقاف شركائه.

وخلف الحادث استياء كبيرا، كما من شأنه أن يصيب ذوي الموتى المدفونين بالمقبرة المسيحية بالتذمر، كما اتخذت إجراءات لصيانة المقبرة وإعادة ترتيب التوابيت في مكانها، ووضع حراسة عليها.

واستغرب سكان الجوار ما وقع للمقبرة المسيحية، التي ظلت دائما في مأمن وتحظى باحترام المغاربة، شأنها شأن مقابر المسلمين، مستنكرين الأيادي الإجرامية التي عبثت بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى