رياضة

هل أجهض جهاد جريشة حلم الوداد حقا ؟

جديد24_مصطفى بوزيدي

احتاج الحكم المصري جهاد جريشة لأربع دقائق أمام شاشة “الفار” ليتاكد من صحة ضربة جزاء، ألغاها بعد طول إمعان.. واحتاج لنصف دقيقة فقط ليلغي هدفا مشروعا للوداد، واحتاج لبضع ثوان كي يطرد النقاش.. واحتاج لأزيد من تسعين دقيقة باش يركب فينا السكر..

وأمام قراراته الخاطئة سيحتاج الوداد إلى كل لاعببه المتمرسين، وسيحتاج أيضا لدعاء كل المحبين الوداديين ومعهم ملايين المغاربة كي يعود بالكاس من رادس..

الحكم جريشة، أجهض حلم الوداد مبكرا، حول مباراة الذهاب إلى كابوس مزعج.. وإلى ذكرى حزينة يجب ان تسقط سريعا من الذاكرة.. كان أصغر من أن يدير مباراة نهائية لعصبة الأبطال الإفريقية، وحرم الوداد من فوز كان من الممكن ان يعفيها من سين وجيم جمهور عاشق.. وكان سيعفيها ايضا من الدخول في حسابات جانبية للفوز بلقب حلم به الفريق طويلا هذا الموسم، ولا يريد ان يخرج، لا قدر الله، من الباب الخلفي صاغرا..

أخطاء الحكم المصري، حولته في لحظة إلى أشهر من نار على علم.. تحدثت عنه وسائل الإعلام.. وكان حديث الساحة الرياضية الإفريقية والعالمية.. وأاعتقد أن البعض منكم لم يتردد في البحث عبر غوغل عن هذا الحكم الذي أفسد عرسا إفريقيا بقرارات خاطئة.. البعض طالب بإبعاده عن التحكيم والبعض الاخر طالب بفرض غرامات كبيرة عليه.. ووصفه مرتضى منصور بالمرتشي.. وأخبره عصام الشوالي في تدوينة عبر الفايسبوك بأن الترجي فريق لا يحتاج لمساعدة الحكام.. وبأنه أفسد المباراة بقرارات غير مفهومة.. في حين وضعت له ” سكاي سبورت” الإيطالية، عنوانا بالخط العريض : “جريشة يذبح الوداد في نهائي الأبطال”..

ولكن، لنعترف بأن الوداد قدم بالأمس واحدة من أسوء مبارياته.. كان غريبا عن نفسه وعن جمهوره، وغابت عن بعض لاعبيه النجاعة الهجومية.. وكان يكفيه قليل من الحظ وكثير من إمكانياته المعهودة ليحول الترجي إللى فريق صغير لا يتذكر اسمه وسط الملعب..

تعادل الوداد في وقت كان يجب عليه ينتصر.. ويرحل إلى رادس ليصعد إلى البوديوم ويحمل الكأس.. وبعد أسبوع سيكون الرهان أكبر.. سننسى جهاد جريشة الذي حولنا في لحظة إلى حكام بدون ديبلوم وإلا محللين رياضيين.. وسننسى النتيجة.. يجب ان يتذكر الفريق فقط أنه برادس توجد مساحة أمل وبعض تفاؤل ودقائق كثيرة في مباراة قد تحول حلم الوداديين إلى حقيقة.. ينتصر خارج الديار.. علاش لا الواحد هو اللي يطلبها كبيرة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى