لا تنشر هنا

الملتقى الأول للتراث العمراني والمعماري بجهة بني ملال خنيفرة

جديد24 - عبد الكريم جلال

تتميز جهة خنيفرة بني ملال بموروث ثقافي متنوع وغني، ساهم فيه التلاقح الثقافي والإجتماعي بين مجموعة من القبائل التي عمرت المنطقة  من مختلف البقاع، وبخلفيات ثقافية ودينية مختلفة انصهرت فيما بينها لتؤثت للهوية الثقافية المحلية، حيت أصبحت الجهة تزخر بمؤهلات تراثية جد هامة تميزها عن غيرها من باقي المناطق، سواء تعلق الأمر بالعمران، أو بالعمارة كالمخازن الجماعية أو الحرف التقليدية كالنسيج البزيوي، أو التراث المغنى والمحكى، يمكن استثماره اقتصاديا، عن طريق خلق مشاريع مدرة للدخل، ومساعدة الساكنة على الإنتاج والإبداع والإبتكار عن طريق وضع مخططات تشاركية بين الفاعلين الجهويين، والمهتمين بالشأن التراثي، والساكنة المحلية، مبنية على رؤية واضحة للمحافظة على التراث المهدد بالانقراض والتعريف به ونفض الغبار عليه، وتثمينه وربطه بالتنمية.

 كانت هذه أهم الأسباب التي دفعت بثلة من فطاحل الأساتذة الأكفاء، والباحثين المولوعين بالنبش في التراث الجهوي، إلى محاولة اقتحام الصعب وامتطاء صهوة هذا التراث، بغية التعريف ببعض مما تزخر به الجهة من تراث خلال الملتقى الأول للتراث العمراني والمعماري بجهة بني ملال خنيفرة،  والذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة والمحافظة الجهوية للتراث الثقافي بجهة بني ملال خنيفرة بدار الثقافة، وذلك يومي 2 و3 ماي 2019، احتفاءا بشهر التراث من خلال مجموعة من المداخلات التي همت التراث العمراني والمعماري كالأستاذة سعاد بلحسين، والأستاذ محمد العاملي، والأستاذ لحسن بودرقة، والأستاذ محمد بلشهب… المنتمين إلى جامعة السلطان مولاي سليمان،  إلى جانب أساتذة ينتمون إلى جامعات أخرى، كما هو الحال بالنسبة للأستاذ أحمد الشرقاوي بوكاري، والأستاذ أحمد عمالك، والأستاذ المالكي المالكي، والأستاذ صالح شكاك، والأستاذ محمد بوصالح… حيث تمت إثارة نقاش هادف، وإبداء وجهات النظر بخصوص موضوع التراث العمراني والمعماري، لما يحتله من مكانة خاصة، باعتباره مخزونا ماديا ولا مادي، وباعتباره كيانا مستقلا بذاته، وجزء من الواقع ومكوناته، وليس ذاك الماضي العتيق الذي ولى وطواه النسيان، بل هو مدخل لدراسة الذاكرة في علاقتها بالماضي والحاضر والمستقبل، بهدف تثمينه وإبراز خصوصيته وأهميته الإجتماعية والثقافية والتنموية، بغية ربطه بالتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى