لا تنشر هنا

عثمان الهرموشي: رأس المال البشري تحدي المغرب الغد

ياسر الوادي العلوي

منذ استقلاله، أصبح المغرب يحتل موقعًا رئدا للبناء بعد فترة استعمارية كانت مليئًة بالتحديات والانتقال السياسي لضمان أقل الأضرار.
وفي هذا الإطار تم الانكباب على انجاح العديد من المشاريع والاوراش، بهدف بناء دولة مغربية عصرية، فقام جلالة الملك الراحل محمد الخامس، وحسن الثاني بعمل رائع في مناخ سياسي اتسم بالتوتر أثّر على سرعة بناء هذه المشاريع، واعطى الأولوية للاستقرار السياسي وولادة مؤسسات الدولة.
إن شعلة هذا البناء تبناها المغرب اليوم، مع التركيز على البنية التحتية بالنظر إلى الحاجة إلى إنشاء منصات لوجستية مثالية لضمان تنمية اقتصادية الجيدة للبلاد، مع الاهتمام بالرأس المال البشري الذي لسوء الحظ لم يواكب هذا التقدم.
وتجدر الإشارة إلى أن النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية الذي سيشكل خارطة طريق للأجيال القادمة، يجب التعامل معه بحس وطني كبير من قبل الجميع.
وسيكون من الضروري تركيز هذا المشروع المجتمعي وبشكل أساسي على رأس المال البشري، وهذا يعني إصلاحًا عميقًا للصحة والتعليم والتكوين المهني دون أن ننسى قطاع التشغيل.
ان النقاش مفتوح اليوم لمشاركة جميع الاحزاب السياسية في وضع خارطة الطريق هذه، وبالفعل استجابت بعض الاحزاب لهذه المبادرة، ومن بينها التجمع الوطني للأحرار من خلال اصداره لمسار الثقة الذي يعد وثيقة تضع في صلب اهتماماتها وضع برامج لتقدم أجيال الغد، وتدمج الجميع في رهان التنمية البشرية وبالتالي تسهيل التقدم الاقتصادي المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى