كان دييجو أرماندو مارادونا – البالغ من العمر حينها 17 عاما – أبرز الغائبين عن الأرجنتين التي فازت بمونديال 1978 الذي أقيم على أرضها، ومنذ ذلك الحين شارك الأسطورة في معظم بطولات كأس العالم وكوبا أمريكا، ووصل حاليا للبرازيل بتسجيل صوتي قوي للغاية.
وقال مارادونا: “هل أدركت أن تونجا يمكنها الفوز علينا؟ لقد أضاع اللاعبون الهيبة التي كنا نمتلكها وركلوها بأرجلهم بعيدا”.
وصرح صاحب “هدف القرن” بهذه الكلمات خلال تسجيل صوتي كشفت عنه قناة (تي واي سي سبورتس).
وستصل انتقادات بطل العالم مع الألبيسيليستي عام 1986 في المكسيك إلى مسامع اللاعبين الذين تدربوا صباح الإثنين في مدينة بيلو هوريزونتي.
وخسر المنتخب الأرجنتيني في أولى مبارياته بالمجموعة الثانية أمام كولومبيا، يوم السبت الماضي بهدفين نظيفين، وهو الأمر الذي أثار غضب مارادونا.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها الأسطورة الأرجنتينية لاعبي المنتخب خلال المشاركة في البطولات.
وصرح مارادونا عقب خسارة الأرجنتين في مونديال روسيا 2018 بثلاثية نظيفة أمام كرواتيا في دور المجموعات: “هناك غضب عارم بداخلي ولا يمكنني أن أعبر عنه لأن من ارتدى هذا القميص لا يمكنه تخيل الخسارة هكذا أمام كرواتيا التي ليست بقوة ألمانيا أو البرازيل أو هولندا أو إسبانيا”.
وتابع: “الأرجنتين لا تعلم كيف تلعب وليس لديها حل لأي شيء”.
وكان مارادونا أحد أبرز نجوم هذا المونديال من خلال ردود أفعاله وإشاراته من المدرجات خلال مباريات الألبيسيليستي، وأيضا من خلال تصريحاته الجريئة والحماسية واحتفالاته بأهداف الفريق.
ولم يحضر مارادونا النسخة الماضية من بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت في الولايات المتحدة عام 2016 ولكنه “كان حاضرا” من خلال تصريحاته التي أطلقها عن بعد.
كما صرح أن لاعبي المنتخب الأرجنتيني يجب ألا يعودوا لديارهم إذا لم يتمكنوا من حصد لقب البطولة، وهي التي خسرها الألبيسيليستي في النهائي بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي.
وحضر مارادونا جميع نسخ المونديال، فقد كان في بعضها كمعلّق والبعض الآخر كمشجع وفي نسخة عام 2010 بجنوب أفريقيا كمدرب للأرجنتين.
يذكر أن الأسطورة الأرجنتينية (58 عاما) أعلن منذ بضعة أيام استقالته من تدريب فريق لوس دورادوس دي سينالوا المكسيكي بسبب مشاكل صحية.
