قضايا وحوادث

يارب السلامة…ابنان يقتلان والديهما

جديد24

مر أول أمس (الجمعة ) عنيفا ودمويا، بعد تورط شابين، بالبيضاء وبركان، في قتل والديهما بطريقتين بشعتين بسبب “الترمضينة”، إذ استعان الأول بقنينة غاز للاعتداء على والده حتى الموت، في حين دهس المتهم الثاني والده بدراجة “تريبورتور”، احتجاجا على تقديمه شكاية ضده أمام الشرطة.

فبمنطقة سيدي عثمان بالبيضاء، انتهى جدال بين أب مسن وابنه المريض نفسيا على وقع الفاجعة ساعة قبل الإفطار، إذ لم يتردد الابن في توجيه ضربة قوية إلى رأس والده بقنينة غاز فخر صريعا في الحال.
وحسب مصادر “الصباح”، فإن قاتل والده من مواليد 1992، يعاني اضطرابات نفسية، ازدادت حدتها بعد وفاة والدته والعيش رفقة شقيقه مع والدهما الضحية، ويتعاطى الأقراص المهلوسة والحبوب المهدئة، بناء على وصفة من طبيب نفسي، لكن رغم مواظبته على العلاج، إلا أنه تنتابه بين الفينة والأخرى نوبات هستيرية.

ودخل المتهم في نقاش حاد مع والده البالغ من العمر 85 سنة، ساعة قبل الإفطار، ليتطور إلى تلاسن، دخل إثرها الابن في حالة “ترمضينة” غير عادية، ودون تردد حمل قنينة غاز ووجه لوالده ضربات قوية على رأسه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأشعرت عناصر الدائرة الأمنية 25 بسيدي عثمان بالجريمة، فداهمت المنزل، واعتقلت الابن بغرفته بالسطح، في حين تم نقل جثمان والده إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها بتعليمات من النيابة العامة.
وفتحت عناصر الدائرة الأمنية بحثا أوليا للوقوف على ظروف الجريمة، بالاستماع إلى شقيقه وأبناء الجيران، قبل أن تتم إحالته على الفرقة الجنائية بأمن مولاي رشيد لتعميق البحث معه، بحكم الاختصاص.

وفي بركان، أجهز جانح في السادسة والعشرين من العمر على والده البالغ من العمر أربعة وخمسين عاما، دهسا بدراجته ثلاثية العجلات (تريبورتور)، بعد خلاف نشب بينهما، مباشرة بعد وجبة السحور، أول أمس (الجمعة)، بمنزلهما الكائن بحي جابر.

وحسب مصادر “جديد24”، فإن الأب الضحية، الذي يعمل مياوما، اختلف مع ابنه الشاب، من ذوي السوابق والمعروف لدى الجيران بعدوانيته المفرطة واعتدائه على المارة وترويج المخدرات والسكر العلني، حول مفاتيح دراجة نارية ثلاثية العجلات.

ولم يجد الوالد المغلوب على أمره والمتعود على الاعتداءات والمضايقات المستمرة من ابنه، حين شعر بأن الخلاف بينهما أصبح خطيرا بل وصل إلى الباب المسدود، ما ينذر بعواقب وخيمة حسب تقديره، سوى التوجه على متن دراجته النارية صوب مصلحة المداومة لإخبار مسؤوليها ولتسجيل شكاية في الموضوع، إلا أن ابنه العاق طارده بدراجته ثلاثية العجلات (تريبورتور) لمنعه من ذلك، وما لبث أن لحق به ليفاجئه أمام باب المقبرة المحمدية بحي المكتب ببركان، وداسه بقوة، ليتم نقله في حالة حرجة إلى مستشفى الدراق الإقليمي، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه البالغة.

وفور توصلها بالخبر، بادرت عناصر مصلحة الشرطة القضائية إلى القيام بحملة أمنية أسفرت عن اعتقال الابن، ليتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية في انتظار فتح تحقيق معمق معه لمعرفة ظروف وملابسات الجريمة التي خلفت استياء كبيرا لدى سكان المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى