صدرت لعبة “الاحتكار” بعدد هائل من النسخ وهناك نسختان بعنوان “صراع العروش” و” سيد الخواتم”.
لكن الطبعة الأخيرة للعبة بعنوان “الاشتراكية” أثارت ضجة مدوية في مدونات الإنترنت ووسط أتباع تلك الإيديولوجية المعروفة.
ويعتبر “الاحتكار” الاشتراكي نسخة مجنونة للعبة، إذ أن فكرتها قائمة على الاقتصاد السوقي والرأسمالية، بينما يرفض النظام الاشتراكي أي سوق أو رأسمال. ومن الصعب جدا نقل قواعد “الاحتكار” الرأسمالي إلى واقع النظام الاشتراكي.
إلا أن مؤلفي اللعبة لم يحاولوا تغيير القواعد بل حولوا “الاحتكار” الاشتراكي إلى سخرية من النظام الاشتراكي نفسه وإيديولوجيته التي لا تزال تتمتع بشعبية في العالم بأسره.
ويتصرف لاعبو الاحتكار” الاشتراكي كما في لعبة “الاحتكار” الرأسمالي، لكنهم لا يربحون شيئا ولا ينالون أموالا إلا النذر القليل وتسرق الدولة كل ما يربحه المواطن.
وتستخدم في “الاحتكار” الاشتراكي (Monopoly Socialism ) بدلا من الأحجار العادية أدوات منزلية قديمة مثل ساعة الجيب وجهاز التلفزيون القديم و والفونوغراف وهاتف المنزل وما إلى ذلك. وفي كل موقف يلمح مؤلفو اللعبة إلى المساواة التامة بين اللاعبين وعدم سعي الاشتراكيين إلى أي منافسة.
فيما أثار مثل هذا النقد اللاذع للاشتراكية احتجاجات لدى أتباعها الذين قالوا إن لكل نظام اجتماعي سلبيات وإيجابيات. لكن إبراز جانب واحد فقط هو أمر غير مسموح به إطلاقا.