حجاج مغاربة يحتجون بمكة
دخل عدد من الحجاج المغاربة في أشكال احتجاجية بمكة المكرمة، إذ قرروا، أول أمس (الخميس)، توجيه إنذارات للمسؤولين المغاربة ومعهم رئيس مكتب المطوف، برفع شعارات داخل فندق الإقامة بمكة المكرمة.
ووفق حجاج مغاربة، فإن المعاناة بدأت منذ الوصول إلى مكة، قادمين من المدينة المنورة، حيث وجد حجاج عمالة مقاطعات البرنوصي بالبيضاء ظروف استقبال لا تليق بحجاج بيت الله، فوجه حجاج مكتب البعثة 105 رسائل إلى المسؤولين المغاربة، لإبلاغهم عن ظروف السكن والأكل المتردية، لكن تجاهل المطالب دفع عددا مهما منهم إلى الاحتجاج، أول أمس (الخميس)، بشكل رسمي عن ظروف الإقامة والإطعام، ورفعوا شعارات تحمل في مضمونها رسائل إلى الجهات المعنية.
وكان فندق بحي المسفلة مسرحا لحركات احتجاجية عن سوء الإطعام والسكن، وصب الحجاج غضبهم على موظفين ومؤطرين بسطاء تابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكن هؤلاء ظلوا مكتوفي الأيدي، ما جعل الحجاج المغاربة يحملون حقائبهم ويجلسون بالشارع، احتجاجا على ظروف العيش.
وجاءت الحركة الاحتجاجية سالفة الذكر لتدق ناقوس إنذار، قبل أيام التروية وعرفة والتشريق، حيث يجد الحجاج المغاربة صعوبات كثيرة في التنقل عبر الحافلات إلى المشاعر، فضلا عن معاناة في إيجاد مكان بخيام منى، ما يتطلب من المسؤولين المغاربة التعجيل بعقد لقاء عمل مع المطوف طلال كمال إبراهيم، المكلف بحجاج عمالة مقاطعات البرنوصي وعمالات أخرى. وحاول بعض المسؤولين المغاربة إيقاف الشكل الاحتجاجي بإيجاد حل «ترقيعي»، وطلبوا من الحجاج المقيمين بالفندق التوجه إلى فندق آخر لتناول الوجبات الغذائية، رغبة منهم في إسكات بعض الأصوات التي طالبت بحقوق تعتبرها «مشروعة».
وتوجه الحجاج التابعون إداريا لعمالة مقاطعات البرنوصي، إلى الحج، قبل أكثر من أسبوع، وكانت رحلتهم مباشرة إلى المدينة المنورة، حيث قضوا ثمانية أيام ثم توجهوا إلى مكة المكرمة، في انتظار يوم الثامن من ذي الحجة للتوجه إلى منى يوم التروية.