السياسيةجديد24سلايدر

الملك ينتقد توقف المشاريع بمراكش

انتقد الملك محمد السادس، في خطابه قبل قليل، بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء، مسألة توقف المشاريع الكبرى بمدينة مراكش دون أن تصل إلى العاصمة السوسية – مدينة أكادير.

وقال الملك: “ليس من المعقول أن تكون جهة سوس ماسة في وسط المغرب، وبعض البنيات التحتية الأساسية، تتوقف في مراكش، رغم ما تتوفر عليه المنطقة من طاقات وإمكانات”، وتابع كلامه داعيًا إلى “التفكير، بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية؛ في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق، التي نعمل على تعزيزها بالطريق السريع، بين أكادير والداخلة”.

واعتبر الملك أن هذا، سيُساهم في فك العزلة عن هذه المناطق، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لاسيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، كما  أنه سيُشكّل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل، ليس فقط في جهة سوس، وإنما أيضا في جميع المناطق المجاورة.

وأكد الملك على ضرورة أن تكون جهة سوس – ماسة مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، و وجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية، في إطار ما عبّر عليه بـ”الجهوية المتقدمة، والتوزيع العادل للثروات بين جميع الجهات”.

 وأضاف: “فالمغرب الذي نريده، يجب أن يقوم على جهات منسجمة ومتكاملة، تستفيد على قدم المساواة، من البنيات التحتية، ومن المشاريع الكبرى، التي ينبغي أن تعود بالخير على كل الجهات”، مشيرًا إلى ضرورة ارتكاز التنمية الجهوية على “التعاون والتكامل بين الجهات، وأن تتوفر كل جهة على منطقة كبرى للأنشطة الاقتصادية، حسب مؤهلاتها وخصوصياتها”، وفقا لتعبير الملك.

ويأتي هذا، وحسب نص الخطاب، بسبب تغيّر خريطة المملكة بعد المسيرة الخضراء، وأصبحت أكادير هي الوسط الحقيقي للبلاد، إذ أن المسافة بين أكادير وطنجة، هي تقريبا نفس المسافة، التي تفصلها عن الأقاليم الصحراوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى