ثقافة وفنجديد24سلايدر

هل شاهد واستخلص حمالة الثقافة بخريبكة..رسائل فيلم ولولة الروح.؟؟؟

 

تابعت كأيها الناس..فيلم ولولة الروح ..لمخرجه الصديق ع اللا له الجوهري..وكاتب السيناريو عثمان اشقرا..ضمن برنامج ملتقى سينمائي بالجديدة..
وان كنت اعرف سي عثمان كأستاذ درسني الفلسفة للاسف فقط لمدة ثلاثة أشهر..ليتفرغ للعمل النقابي زمن عزه ومصداقيته وما صاحبه من تضحيات لدرجة قطع الرزق..الا ان علاقتي به ازدادت احتراما مع مرور السنوات…
اشهد له بوفاءه لحزبه ونقابته ..ولكرسيه المعتاد بمقهى الاطلس مرتديا سلهاما اسود حتى في عز القيض.. تحسبا لاي اعتقال والرمي به في ظلمات الزنزانات السرية والعلنية…هو وثلة من المناضلين الشرفاء..
نجح اشقرا والجوهري ومن معهم. في رسم ملاحم فترة مؤلمة من تاريخ المغرب…عندما كانت تصادر الحريات..الفردية والعامة ..
الفيلم مقاربة جميلة لما مضى من سنوات الرصاص…خريبكة نموذجا..في علاقة مع الموروث الشعبي الشفوي…غناء العيطة.. ودوره في البوح بكل مظاهر الحكرة والقمع وكم الأفواه..
رموز عديدة فضاءات .طرق..طبيعة مغتصبة مشوهة..اسماء.. تم تصويرها بخريبكة وباديتها التي شوه الفوسفاط معالمها الطبيعية…بعد نهب باطنهالتبقى كشاهد..
رموز نضالية…نقابية …جمعوية ثقافية .ضحت من اجل الوقوف ضد الحكرة والفساد…رمز اليها الفيلم…ولكن انا اذكرها لكوني أعرفها جيدا…من النقابي ولد العزوزية..الى المرحوم ذ ع الفتاح الفاكهاني الذي اعتقل من أمام سينما ocp. ..الى سعيدة المنبهي. ..الى اكرينة…
كلها بمعية اسماء اخرى ارتبط نضالها بفترة سوداء من تاريخ البلاد بعد الاستقلال…
استفاذ عثمان كثيرا من مرجعيته الفلسفية..في طرح إشكالية …بأسلوب المناضل المثقف الذي عاش وعانى… جزءا من مرحلة…موظفا فضاءات محلية كذاكرة …ورموز وأسماء فنية كشاهد وناقد للمرحلة…
هذا جزء يسير من تاريخ المدينة النقابي والسياسي والثقافي..نجح عثمان والجوهري في طرحه بأسلوب ثوثيقي اكثر منه فرجوي.. دون ماكياج..
واقع الثقافة حاليا بالمدينةبشقها الفني الإبداعي .حمالة الثقافة..نموذجا…واقع يبعث على الشفقة…امام اعين سلطة الوصاية ومن يدعم ماليا من أموال دافعي الضرائب …
خريبكة مدينة منجمية…عمالية…تولد بها الوعي المعرفي منذ عقود..
…أنجبت ولا زالت العديد من المبدعين والمناضلين…لكن للاسف تسلطت عليها في الفترات الأخيرة….مجموعات هجينة تقصي الجاد وتتزلف للتافه. وفي مجالات إبداعية معرفية مختلفة…
اخر الكلام.
اسف لبلد عدد مهرجاناته اكثر من عدد المركبات الثقافية..وقاعات العرض السينمائي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى