أخبار وطنيةسلايدر

أخنوش يفتتح المؤتمر الدولي للأركان في أكادير

جديد24

ترأس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء (10 دجنبر) في أكادير، حفل افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي للأركان تحت شعار “الرأسمال الطبيعي للمحيط الحيوي للأركان: القيمة والتثمين”، بمشاركة الباحثين والأكاديميين والجهات الفاعلة الاقتصادية والدولية التي تهتم بمختلف الجوانب المتعلقة بسلسلة الأركان.

وذكر بلاغ لوزارة الفلاحة أن هذا الحدث شهد حضور والي جهة سوس ماسة والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس الفدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، وممثلة منظمة الفاو بالمغرب، والمدير العام المقيم للتعاون الدولي الألماني بالمغرب.

وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذا المؤتمر الذي ينظم كل سنتين، بالتوازي مع النسخة الأولى من المعرض الدولي للأركان، يهدف إلى “تبادل المعرفة العلمية والتقنية بين الباحثين على الصعيدين الوطني والدولي ومدبري المجال الغابوي والفاعلين الاقتصاديين ومؤسسات التنمية”.

كما يشكل هذا المؤتمر، يضيف البلاغ، “فرصة للتواصل والاستفادة من نتائج وإنجازات البحث العلمي على شجرة الأركان ومناطق الأركان ولتقييم المبادرات والمناهج الحالية لتقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان”.

بعد تنظيمها مباشرة بعد التقييم العشري الثاني من تقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان، من المتوقع أن تقترح هذه الدورة الخامسة توجهات جديدة، لا سيما من حيث القيمة وتثمين الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان من خلال تسليط الضوء على أهمية هذا النظام البيئي.

وتهدف هذه الدورة، التي تعد دورة لتقديم الحصيلة، ورسملة الإنجازات المحققة ونتائج البحث العلمي على شجرة الأركان ومجال الأركان، إلى دراسة الأدوار التي يلعبها تقييم وتثمين محميات الرأسمال الطبيعي والمحيط الحيوي للأركان، وخاصة شجرة الأركان، في تطوير وخلق الثروة.

وأبرز المصدر ذاته أن سلسلة الأركان تحظى بأهمية خاصة في إطار مخطط المغرب الأخضر، وذلك بإنشاء الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان سنة 2010 وتوقيع العقد البرنامج للفترة 2012-2020 بين الحكومة والتنظيم البيمهني لتنمية السلسلة.

وتتمثل الأهداف الاستراتيجية لهذا العقد البرنامج، بحلول 2020، في إعادة تأهيل 200 ألف هكتار من شجرة الأركان، والعمل على تبني غرس شجرة الأركان وتوسيع زراعتها عبر سبل إنتاج عصرية على مساحة  5000 هكتار، والرفع من إنتاج الأركان إلى 10 آلاف طن سنويًا بحلول سنة 2020، وتنفيذ مشروعي الدعامة الأولى والدعامة الثانية للتثمين والترويج العصري والفعال لمنتجات الأركان.

ولتنفيذ هذا العقد البرنامج، يضيف البلاغ، اعتمدت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان العديد من البرامج، من بينها برنامج إعادة تأهيل مجالات الأركان وبرنامج زراعة الأركان.

وحضر هذه الدورة من المؤتمر، الذي عقد على شكل موائد مستديرة ولقاءات وزيارات ميدانية لفائدة 230 باحثا (60 مداخلة وملصقات)، مشاركين من 9 بلدان وبمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلي الشركاء التقنيين والماليين وممثلي المجتمع المدني والعديد من المهنيين.

ينظم المؤتمر تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركانANDZOA، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع المعهد الوطني للبحث الزراعي  INRA  ووكالة التعاون الدولي الألماني  GIZ.

على هامش هذا الحدث، ترأس الوزير توقيع اتفاقيتين، الأولى بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والفدرالية البيمهنية للأركان تهم تأهيل الفدرالية.

أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بتسويق المنتوجات العضوية من الأركان، والتي تم توقيعها بين الفدرالية البيمهنية للاركان والفدرالية البيمهنية للمنتجات العضويةفي المغرب.

ومنح الوزير جوائز لأفضل بحث على شجرة الأركان خلال تنظيم جائزة الباحثين الشباب، والتي تهدف إلى تعزيز وتطوير مشروع بحثي متميز من طرف الباحثين الشباب وطلبة الدكتوراه والماستر. كما تم تقديم العديد من جوائز التميز لأفضل بحث في جميع التخصصات المختلطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى