سلايدرقضايا وحوادث

الولايات المتحدة تتجاوز 200 ألف وفاة بـ”كورونا” وسرعة انتشار قياسية في أوروبا

جديد24

تجاوزت الولايات المتحدة عتبة 200 ألف وفاة بفيروس “كورونا” فيما دفعت موجة قياسية من الإصابات الجديدة السلطات في أوروبا إلى إعادة فرض قيود صحية صارمة.

وقد سجّلت أقوى دولة في العالم هذه الحصيلة قبل 41 يوماً فقط من الانتخابات الرئاسية، بينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الإصابات الجديدة في كل أنحاء العالم وصلت إلى مستويات قياسية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه ويتخلّف عن منافسه الديموقراطي جو بايدن، في استطلاعات الرأي، إن تجاوز عتبة 200 ألف وفاة هو «عار»، ملقياً باللوم على الصين.

وفي رسالة مسجلة بالفيديو، ألقى ترمب كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتُتحت أمس (الثلاثاء)، هاجم فيها بكين لعدم فعل شيء لوقف انتشار ما سماه «فيروس صيني».

واتهم ترمب بكين بالسماح لفيروس «كورونا» بـ«الخروج من الصين وإصابة كل العالم»، موضحاً: «مع بدء انتشار الفيروس، حظرت الصين الرحلات الجوية الداخلية فيما سمحت للطائرات بمغادرة البلاد».

وقال إنه تجب «محاسبة الصين على أفعالها»، مشيراً إلى أزمة «كوفيد – 19».

ووفقاً لإحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية، أُصيب أكثر من 31 مليون شخص في أنحاء العالم وتوفي ما يقرب من 962 ألفاً بـ«كوفيد – 19» منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان في شرق الصين في أواخر عام 2019.

وذكرت منظمة الصحة العالمية الاثنين، أنه تم تسجيل نحو مليوني إصابة في أنحاء العالم في أسبوع واحد حتى 20 سبتمبر (أيلول).

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن الزيادة بنسبة 6% هي «العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجَّل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء».

في أوروبا، أجبرت هذه الزيادة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على الإعلان عن خطوات جديدة في محاولة للحد من ارتفاع عدد الوفيات بالوباء.

وقالت الحكومة: «بهدف المساعدة في احتواء الفيروس، على موظفي المكاتب الذين يمكنهم العمل من المنزل القيام بذلك» رغم المخاوف من تأثير مدمر على الاقتصاد.

ومن المفترض أن تدخل غداً (الخميس)، قواعد جديدة حيز التنفيذ تطال الحانات وأماكن الضيافة الأخرى، كما جرى التخلي عن خطط يُسمح بموجبها للجماهير بالعودة إلى حضور الأحداث الرياضية.

وقد تبيّنت إصابة العديد من لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز ما توجّب عزلهم وتأجيل مباريات.

وحذّر جونسون من أن القيود الجديدة قد تستمر ستة أشهر، داعياً إلى بذل جهد جماعي «لتجاوز فصل الشتاء معاً».

وقال مستشاروه الطبيون إن المملكة المتحدة قد تشهد 50 ألف إصابة بفيروس «كورونا» يومياً بحلول منتصف أكتوبر (تشرين الأول) إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ولفت جونسون الذي تعرض مثل ترمب لانتقادات واسعة النطاق بسبب تعامله مع الوباء، إلى أنه «تاريخياً، لم يعتمد مصيرنا الجماعي وصحتنا الجماعية على سلوكنا الفردي مطلقاً».

حتى مع سأم المواطنين من أشهر من التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على حياتهم اليومية التي لم يكن من الممكن تصورها سابقاً، سيواجه مئات الملايين من الأشخاص إجراءات أكثر صرامة في المستقبل.

وبعد أشهر من تخفيف الإغلاق الكامل، دعا وزير الصحة الإسباني أمس، سكان مدريد إلى الحد من تحركاتهم واتصالاتهم الجسدية، واصفاً هذا التدبير بـ«الأساسي».

ويخضع نحو 850 ألف شخص في جزء من منطقة مدريد حالياً لإجراءات العزل مرة جديدة.

وفي كل أنحاء أوروبا، تم تقليص أو إلغاء مئات الأحداث الكبرى.

وللمرة الأولى منذ عام 1944 لن تقام حفلة توزيع جوائز نوبل في استوكهولم هذا العام كالمعتاد، بل سيقام احتفال افتراضي سيُبَث مباشرةً على شاشات التلفزيون.

كما سيتم تقليص الحفلة التي تقام سنوياً في النرويج لمنح جائزة نوبل للسلام في ديسمبر (كانون الأول).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى