جديد24
دعا فؤاد يزوغ، مدير عام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومه السبت، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات دخول زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية للدولة الإسبانية.
وقال يزوغ، في تصريحات صحفية، نقّلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن إجراء تحقيق شفاف، قد “يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”، في إشارة منه، ربما، إلى الدولة الجزائرية.
يُذكر أن العلاقات المغربية-الإسبانية، تعيش توترا، على خلفية قبول إسبانيا أن يدخل زعيم الجبهة الانفصالية لأراضيها، بجواز سفر جزائري، يحمل اسما، قِيل، مزوّر.
وأبرز يزوغ، أن إجراء التحقيق، سيكشف عن معلومات “قد تكون صادمة للرأي العام الإسباني”، مضيفا “لكن لا تتفاجؤوا، فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”.
وفي هذا الإطار، لفت المسؤول الحكومي المغربي، أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب.
وذكّر يزوغ، بأنه عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل عن وجود غالي في إسبانيا، شكّك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك.
وحسب المصدر ذاته، فإن يزوغ سجل أنه إلى “جانب الضرر الذي لحق الشراكة المغربية-الإسبانية”، أظهرت “قضية المدعو غالي، أولا، أن إسبانيا اختارت من جهة بين مواطنيها ضحايا جرائم بشعة، ومن جهة أخرى، بين مجرم مسؤول عن مقتل العشرات من الإسبان، وكذا عن جرائم اغتصاب وتعذيب وحالات اختفاء”.
وعاد المسؤول ليشدّد أنه “يتعين على إسبانيا، بداية، أن توضح لرأيها العام، قبل أن توضح للمغرب، الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني، بشكل احتيالي، وبوثائق مزوّرة وهوية منتحلة”.
وأبرز أنه “من حق الإسبان معرفة ذلك، خاصة وأن السلطات والطبقة السياسية بإسبانيا تدرك أنه متابع من قبل مواطنين إسبان لدى محاكم إسبانية ومن أجل جرائم ارتكب عدد منها في إسبانيا”.
