قضايا وحوادث

لهيب في أسعار الخضر والفواكه

حطمت الطماطم رقما قياسيا، خلال الأسبوع الجاري، بعدما تجاوز سعرها 10 دراهم للكيلوغرام، حيث أرجع تجار الجملة ذلك إلى موجة البرد والصقيع التي أثرت على عرض الطماطم، ما جعل أسعارها ترتفع بشكل ملحوظ ولم تقتصر الزيادة على هذا المنتوج، بل شملت عددا من أنواع الخضر. 

الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها ليوم الخميس 2 فبراير 2023، مشيرة إلى أن المواطنين كانوا يأملون أن تعرف الأسعار انخفاضا، بعدما عرف المغرب تساقطات مطرية مهمة، لكنهم تفاجؤوا بالتهابها، إذ وصلت أسعار بعض الخضر والفواكه بسوق الجملة إلى مستويات قياسية.

وعلاقة بالموضوع، أفاد أحد تجار الجملة، في تصريح خص به اليومية، بأن أسعار البصل بسوق الجملة تراوحت ما بين 6 و7 دراهم للكيلو غرام، لتصل إلى المستهلك بأسعار تتجاوز 9 دراهم للكيلوغرام، فيما تراوح سعر البطاطس ما بين 4.50 و5 دراهم وسعر الجزر بين درهمین و4.50 دراهم، حسب الجودة، بينما وصل سعر الفلفل الأحمر إلى 7 دراهم، وتراوح ثمن الأخضر ما بين 4 دراهم و5.

وأضاف المصدر نفسه أن الزيادة همت أيضا أسعار الفواكه، إذ وصل سعر التفاح إلى 12 درهما، والبرتقال صنف «نافيل» 9.50 دراهم، كما قفز سعر «الكليمانتين» إلى 12 درهما، وتراوح سعر الموز المحلي ما بين 6 و7 دراهم ، في حين تجاوز المستورد 9 دراهم، مضيفا أن مستويات الأسعار بأسواق التقسيط تظل أعلى بكثير من مستواها في سوق الجملة، إذ أن سعر البصل تراوح بين 9 و10 دراهم للكيلوغرام، حسب الأسواق، ولوحظ عرض محدود «اللجلبانة»، التي وصل سعرها إلى 12 درهم للكيلوغرام، كما يعرض البدنجال بسعر 8 دراهم للكيلوغرام، والفلفل بـ9 دراهم.

وأرجع المتحدث ذاته جملة المستويات الحالية للأسعار إلى الظروف المناخية الصعبة التي تعيشها بعض المناطق الفلاحية المنتجة للخضر.

وأوضح أن الانعكاسات الإيجابية لتساقطات الأمطار على الأسعار ستصبح ملموسة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن الفترة الممتدة من دجنبر إلى فبراير من أي سنة تتميز بالصعوبات نفسها، متوقعا بأن تتراجع الأسعار بشكل ملموس، خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن سعر البصل سيتقلص إلى مستوياته الطبيعية، إذ ينتظر أن يستقر في حدود 4 دراهم لينخفض إلى حوالي درهمين للكيلو غرام، كما أن الأسواق ستعرف وفرة في بعض الخضر، مثل «الجلبانة»، ما سينعكس على سعرها الذي يمكن أن ينخفض بناقص 70 المائة عن مستوياته الحالية.

وأشار تاجر الجملة إلى أنه، إضافة إلى الظروف المناخية غير المواتية، هناك تعدد الوسطاء الذين يساهمون في ارتفاع الأسعار بمستويات غير طبيعية، إذ أن الأسعار بأسواق التقسيط تزيد عن مستويات الجملة بنسبة يمكن أن تصل إلى 60 في المائة.

وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن المستهلك النهائي يعتبر أكثر المتضررين من كثرة حلقات التسويق التي تتسبب في تراكم هوامش الربح وارتفاع ملحوظ في سعر البيع للعموم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى