صفاء أحمد آغا
إختتم مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف في دورته التاسعة والعشرين بعد أن شهد مجموعة من الأنشطة والعروض السينمائية المتميزة. تم تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة، بالإضافة إلى عرض أفلام متنوعة من مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين المشاركين.
بدأ الحفل بمقطوعة موسيقية على الساكس، وتكريم رئيس لجنة التحكيم المخرج الفلبيني العالمي “بريانتي ميندوزا” الذي سلمته الدرع ملاك الدحموني المديرة التنفيذية للمهرجان.
لتاتي بعدها كلمة السيد عبد الحق منطرش رئيس مهرجان الرباط: لقد استمر المهرجان لمدة 8 أيام متتالية، وشارك في هذه الدورة أكثر من 150 فيلما دوليا، فكان تظاهرة فنية كبيرة اختلفت شكلا ومضمونا عن الأعوام السابقة، وتجلى ذلك من جهة في نوعية الأفلام المعروضة التي اختار مخرجوها تيمات سلطت الأضواء على قضايا إنسانية واجتماعية من زوايا غير مألوفة ومن دول وثقافات متنوعة، ومن جهة أخرى على حجم الاستعدادات التي اتخذت سواء على مستوى التنظيم الذي كان نموذجيا، بشهادة جميع المشاركين في المهرجان أو متتبعيه. وحتم كلمته بالقول: نحن نمتلك أمنيات ومطامح كبيرة بأن يبقى المهرجان كعادته منصة ومكانا لكل التعبيرات الفنية والثقافية.
تضمنت الفعاليات ورش عمل وحلقات نقاش تناولت مواضيع تتعلق بصناعة السينما وتحدياتها، مما أتاح للمهتمين تبادل الخبرات والأفكار. كما تم تنظيم مسابقات للأفلام القصيرة والطويلة، حيث حصلت بعض الأفلام على جوائز تقديرية.
المهرجان يعتبر منصة مهمة لدعم السينما المستقلة وتعزيز الثقافة السينمائية في المغرب، وقد شهد حضوراً لافتاً من قبل النقاد والجمهور .
كما أكد المهرجان من جديد أن دور السينمائيات قادمات وبقوة، ففي الدورة 29 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ومع الإعلان عن النتائج، سجلت هيمنة واضحة للمخرجات على أكبر عدد من جوائز الدورة، التي اختتمت يوم 16 نونبر الجاري بتتويج فيلم “سوخو” للمخرجتين أستريد روندير/ فرناندا فلاديس (إنتاج مكسيكي أمريكي فرنسي) بجائزة الحسن الثاني (الجائزة الكبرى) وجائزة السيناريو للمسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى جائزة النقد.
وشهد حفل الاختتام، الذي احتضنه مسرح محمد الخامس، أيضا تتويج المخرجة البولونية مارا تامكوفيتش بالجائزة الخاصة للجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، عن فيلمها “تحت السماء الرمادية”، الذي نال أيضا جائزة أفضل ممثل لبطله فلانتان نوفوبولسكي، بينما آلت جائزة أفضل دور نسائي للمثلة فاطمة صفر، بطلة الفيلم التونسي “الإبرة” لمخرجه عبد الحميد بوشناق.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، 4 نساء ويتعلق الأمر بالمخرجة والمنتجة والسيناريست الكازاخستانية غلنارا سارسينوفا والمنتجة التونسية درة بوشوشة والمخرجة الهندية رينو توماس والمنتجة والموزعة المغربية أسماء اكريميش، مقابل 3 رجال هم المخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا، والمخرج الأردني محمد حشكي والناقد السينمائي الكندي ميشيل كولومب.
وجاءت باقي نتائج الأفلام الفائزة كالتالي:
مسابقة الأفلام الطويلة:
مسابقة الافلام الطويلة: وفرنانديز فلاديز، جائزة لجنة التحكيم منحت لفيلم ” Under the Grey Sky السماء الرمادية لمخرجته مارا طمكوفتش من بولونيا، جائزة أحسن سيناريو منحت لفيلم soju لمخرجيه أسطريد رونديرو وفرنانديز فلاديز، جائزة أحسن دور نسائي منحت لفيلم The Needle لمخرجه عبد الحيد، جائزة احسن دور رجالي منحت لفيلم ” Under the Grey Sky ” (تحت السماء الرمادية)، جائزة الجمهور منحت لفيلم ” ( طاكسي مونمور) لمخرجه سيرو دي كارو ن إيطاليا.
وتنويه خاص من طرف لجنة التحكيم منح لفيلم ” The lost Princess الأميرة المفقود ة لمخرجه هشام حجي من المغرب.
جائزة الفدرالية الدولية للنقاد منحت لفيلم Soju لمخرجيه أسطريد رونديرو وفرنانديز فلاديز، إنتاج مشترك المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
جوائز مسابقة الافلام القصيرة:
جائزة أفضل فيلم روائي قصير: فاز بها الفيلم الفرنسي “عائشة” من إخراج كورالي لافيرن، مع تنويه خاص بالممثلة أنطونيا بوريزي التي شخصت دور البطولة فيه.
جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير: حصل عليها الفيلم الكرواتي “فاليريا” من إخراج سارة يورينتشيتش، مع تنويه خاص بجانب التصوير فيه.
جائزة أفضل فيلم تجريبي قصير: كانت من نصيب الفيلم البرتغالي “الإمبراطورية” من إخراج أليساندرو نوفيلي.
جائزة أفضل فيلم تحريك قصير: توج بها الفيلم الفرنسي “نوع من الوصية” من إخراج سطيفن فيمان.
جائزة أفضل فيلم مغربي قصير: منحت لفيلم “لوكا” من إخراج بسمة رقيوي.
– تنويه خاص منح لفيلم (ما الذي ينمو أيضا على راحة يدك ) لمخرجته جية بيا من بلجيكا.
