سلايدرقضايا وحوادث

التحقيق في وفاة ثلاث حوامل داخل مصحة بالدار البيضاء

أصدر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، بداية هذا الأسبوع، تعليماته للضابطة القضائية المختصة بفتح تحقيق مع مسؤولي مصحة خاصة بالبيضاء والطاقم المشرف على عمليات الولادة والتخدير، في ظروف وفاة ثلاث حوامل أثناء الوضع، بعد شكاية تقدمت بها جمعية حقوقية بعد طلب مؤازرة تقدم به زوج إحدى الضحايا.

وبحسب ما أوردته جريدة “الصباح” أن رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام، أثار نقاطا عديدة خلال لقائه بالوكيل العام للملك، من بينها أن المصحة الخاصة سبق أن شهدت وفاة امرأة حامل خلال عملية الولادة، وبعدها بأسبوع، فارقت امرأتان الحياة، في الوقت نفسه وفي غرفة العمليات نفسها، والمثير أن الضحايا الثلاث، عانين الأعراض والمضاعفات ذاتها، التي تسببت في دخولهن في غيبوبة، قبل الإعلان عن وفاتهن، ما يعني، حسب مسؤول الجمعية الحقوقية، تورط الأطباء المشرفين على العمليات الثلاث في خطأ طبي جسيم، وهو الأمر الذي تفاعلت معه النيابة العامة، وأصدرت أمرا بفتح تحقيق.

وشددت المصادر نفسها على أن وزارة الصحة دخلت بدورها على خط القضية، إذ بمجرد الإعلان عن وفاة ثلاث حوامل بالمصحة الخاصة، فتحت بحثا داخليا، وقدم مسؤولوها وعودا بأن يأخذ البحث مساره الصحيح، كما تروج أخبار عن احتمال قيام وفد من نقابة الأطباء بزيارة خاصة للمصحة، بسبب هذه الفاجعة.

وحسب شكاية الجمعية الحقوقية، فإن الضحايا الثلاث، قبل خضوعهن لعملية التوليد، كن وأجنتهن في حالة صحية جيدة، قبل أن يعانين مضاعفات أثناء خضوعهن للتخدير الموضعي، الأمر الذي دفع الطاقم الطبي المشرف على عمليات الولادة إلى تخديرهن بالكامل، لينتهي الأمر بمأساة، إذ دخلن في غيبوبة بعد الولادة، وبعد فترة فارقن الحياة.

وجاء دخول النيابة العامة على خط القضية، بعد أن تقدم زوج أحد الضحايا بطلب المؤازرة، إلى الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام، يفيد فيها أن زوجته الراحلة كانت تتابع حالة حملها ووضعها الصحي رفقة الجنين لعدة شهور، تحت إشراف طبيبة اختصاصية بالبيضاء، وأن جميع الفحوصات أكدت أن الوضع الصحي للضحية والجنين لا يدعو للقلق.

وأضاف أن الضحية أدخلت إلى قاعة العمليات في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، وبعدها أخبره مسؤولو المصحة بوضع الجنين، وطالبوه بإحضار الملابس الخاصة به، فيما تمت طمأنته بشأن زوجته، إذ حسب قولهم، سيتم نقلها إلى الغرفة التي تم حجزها مسبقا، مباشرة بعد استيقاظها من غفوة التخدير، غير أنه مع توالي الساعات وعدم إفصاح مسؤولي المصحة عن أي معلومات، تسرب الشك إلى الزوج وباقي أفراد العائلة، ليتضح أن الضحية عانت كثيرا خلال عملية الوضع، وتم نقلها إلى غرفة الإنعاش، لتفارق الحياة في ظروف غامضة، مضيفا أنه في اليوم نفسه، وبالتزامن مع حالة زوجته الراحلة، تم تسجيل حالة وفاة مماثلة، بالأسباب والطريقة نفسها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى