السعدي : حزب “الأحرار” في طريقه لولاية ثانية بفضل ثقة المغاربة

في تصريح على هامش برنامج “رمضانيات 2025” بأكادير ، قال لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار “طبعاً اليوم المواطن المغربي يطرح مجموعة من التساؤلات حول غلاء أسعار بعض المواد الأساسية، والحكومة أخذت جميع التدابير للتفاعل مع هذا النقاش. اليوم ليس استثناء، فهناك مواد شهدت ارتفاعاً مباشراً بسبب الظروف الدولية المتعلقة بالحروب وما بعد كوفيد”.
وأضاف السعدي هذه الحكومة عبأت 40 مليار درهم لدعم صندوق المقاصة، بالإضافة إلى تخصيص 45 مليار درهم لزيادة الأجور، و2 مليار درهم شهرياً للدعم الاجتماعي المباشر، والذي يُعطى للطبقات الهشة لرفع قدرتهم الشرائية ومساعدتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار. بالتالي، الحكومة تقوم بواجبها، لكن هناك من يستغلون هذا الملف لضرب الحكومة وحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعتبر اليوم حزباً في طريقه للولاية الثانية، وهو الحزب الذي يثق فيه المغاربة.
وتابع القول أن البعض يعتقد أنه يمكنهم استغلال قضية الأسعار لتحقيق مكاسب سياسية، لكن المواطن واعي ويعلم من يقف بجانبه ومن يحاول استغلال معاناته لتحقيق الشهرة والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي. لا يجب أن ننخدع بهذه المحاولات، فالتشويش الذي نتعرض له دليل على أننا نعمل بنجاح.
وأكد السعدي أن بعض الأطراف السياسية تحاول النيل من عزيمة أعضاء وأنصار التجمع الوطني للأحرار، لكن الحزب يبقى قوياً تنظيمياً ومستقراً، على عكس أحزاب أخرى تعاني من صراعات داخلية وغياب في الميدان. وقال: “التجمع الوطني للأحرار اليوم يعمل بتنظيم شبابه ونسائه، كل واحد يعمل لهدف واحد. لدينا رئيس حزب يجمع الجميع حوله، ولدينا توجيهات جلالة الملك الذي دعا الأحزاب إلى الابتعاد عن المزايدات السياسية والتركيز على العمل لبناء المغرب الكبير”.
وأشار إلى أن المغرب مقبل على استضافة كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مما يتطلب تنظيمات قوية وحكومة قادرة على مواكبة هذه التحديات. وقال: “المغاربة يعرفون من يعمل معهم ومن يقف بجانبهم، ويعرفون أيضاً من يحاول فقط دغدغة عواطفهم.
و أضاف أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعمل على جميع الجبهات، سواء في الحكومة أو في الميدان. نحن نلتقي مع المواطنين الحقيقيين ونناقش معهم مشاكلهم الحقيقية، مثل البطالة وارتفاع الأسعار، دون استثناء. نسلط الضوء على المنجزات ونتبنى خطاب الإيجابية والأمل في المستقبل، مع تشخيص دقيق للتحديات.9pm
واختتم السعدي تصريحه بالقول أن الحكومة أعلنت عن خريطة شغل جديدة تهدف إلى خلق أكثر من مليون منصب شغل، بدعم للشركات الصغرى والمتوسطة، وإعادة تشكيل التقطيع الوطني، وإعادة النظر في التكوين المهني وفي مؤسسة (ANAPEC)، بالإضافة إلى إعطاء دفعة جديدة للتكوين بالتدرج. هذه الجهود ستثمر إن شاء الله، خاصة أن البرامج الكبرى التي أشرفت عليها الحكومة حققت نجاحات كبيرة، خاصة في الشق الاجتماعي. اليوم، نحن ننتقل إلى السرعة القصوى في ملف التشغيل