عبّر حزب التجمع الوطني للأحرار عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة بواسطة مقذوفات أطلقتها ميليشيات جبهة البوليساريو، واصفاً الاعتداء بـ”الجبان” ومعبّراً عن استهجانه العميق لهذا الفعل الذي طال مدنيين داخل ما سماه “المدينة الروحية للصحراء المغربية”.
وجاء في بلاغ للحزب، صدر يوم الجمعة 28 يونيو 2025 من العاصمة الرباط، أن هذا العمل الإجرامي يعكس “حالة اليأس” التي بلغتها الأطروحة الانفصالية، في ظل “النجاحات التاريخية” التي راكمها المغرب في ملف الصحراء تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وخصوصاً ما يتعلق بتعزيز الموقف المغربي دولياً، وتوسع قاعدة الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.
وأكد الحزب أنه إذ يحمد الله على عدم تسجيل خسائر بشرية جراء هذا الهجوم، فإنه يثمن عالياً جهود القوات المسلحة الملكية ومختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية التي تسهر على حماية حدود المملكة وسلامة المواطنين، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لن تزيد المغاربة إلا إصراراً على التشبث بوحدتهم الترابية.
كما أكد حزب التجمع الوطني للأحرار على “أهمية التعبئة واليقظة” في هذه المرحلة الدقيقة، داعياً إلى تعزيز التماسك الداخلي ومواصلة الاصطفاف خلف جلالة الملك لمواجهة ما وصفها بـ”مناورات الخصوم، المكشوفين والخفيين”.
وفي ختام بلاغه، وجّه الحزب دعوة صريحة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليتهما في متابعة هذا “العمل الإرهابي المدان”، والعمل على ضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار، بما يخدم أمن واستقرار المنطقة ويحول دون تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الآمنين
