محمد غياث: مشاريع رياضية وترفيهية ترى النور بإقليم سطات بفضل التنسيق بين المنتخبين والسلطات

جديد24_عادل نويتي
في خطوة تعكس تفاعلاً إيجابيًا مع مطالب ساكنة بني مسكين، أعلن النائب البرلماني عن دائرة سطات، محمد غياث، عن تواصله مع السلطات الإقليمية من أجل فتح المسبح البلدي بالبروج، استجابة لرغبة الساكنة، خاصة الأطفال، في الاستفادة من فضاء ترفيهي آمن خلال فصل الصيف.
ويأتي هذا التحرك، في سياق دينامية محلية متنامية تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية وتعزيز البنيات التحتية الإجتماعية والترفيهية بالإقليم. وفي هذا الإطار، شهدت بلدية أولاد أمراح مؤخراً افتتاح المسبح البلدي، بتعليمات من عامل إقليم سطات، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية ونموذجًا عمليًا على ما يمكن أن تحققه الإرادة السياسية المحلية حين تُوَجَّه لخدمة المواطن.
وقال غياث إن “مثل هذه المبادرات تُمثل أكثر من مجرد أحداث صيفية، بل تُكرّس مبدأ الثقة بين المواطن ومؤسساته”، مؤكداً أن القرار الخاص بمسبح البروج كان محط تفاعل إيجابي من لدن الجهات المعنية، معربًا عن أمله في ترجمة هذا التفاعل قريباً على أرض الواقع.
مركب رياضي حديث في أولاد أمراح: مشروع واعد بدعم من الجامعة الملكية لكرة القدم.
وفي خطوة أخرى تعكس الاهتمام المتزايد بالبنية التحتية الرياضية، أعلن النائب محمد غياث عن إطلاق مشروع رياضي كبير، بتعاون مع السيد فوزي لقجع، وزير الميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يتمثل في إحداث مركز تكوين مجهز بمركب رياضي حديث بجماعة أولاد أمراح، من المرتقب أن يُنجز خلال مدة لا تتجاوز سنة ونصف.
هذا المشروع الطموح، الذي سيخدم شباب 19 جماعة ترابية ضمن دائرتي ابن أحمد الشمالية والجنوبية، يأتي في إطار دعم المجالس المنتخبة النشيطة، وتعزيز مواكبة طموحات الشباب المحلي، من خلال فضاء مجهز لتأطير المواهب الرياضية وصقل مهاراتهم.
وقد عُقد لهذا الغرض اجتماع موسّع حضره كل من متوكل الزيتوني ومحمد عنترة، نواب رئيس بلدية أولاد أمراح، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، في تأكيد على التعبئة الجماعية وروح الشراكة بين مختلف الفاعلين لإنجاح هذا الورش التنموي.
ووفق ما أُعلن عنه، ستقوم لجنة تقنية بزيارة ميدانية، تضم مهندسين وخبراء لتحديد الاحتياجات التقنية وإعداد التصور الأولي للمشروع قبل تقديمه بشكل رسمي للوزير.
وأكد السيد لقجع، خلال الاجتماع، أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في البنية التحتية الرياضية بالإقليم، وسيفتح أمام الشباب آفاقًا جديدة للتألق محليًا ووطنياً، مشدداً على التزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمواكبة هذا المشروع حتى دخوله حيز التنفيذ.
إرادة جماعية وتكامل بين المؤسسات.
تعكس هذه المبادرات، سواء على المستوى الترفيهي أو الرياضي، التحول الذي يشهده إقليم سطات، من خلال تناغم العمل بين المنتخبين المحليين والسلطات الإقليمية والقطاعات الوزارية، مما يكرس نموذجاً تنموياً جديداً يقوم على إشراك الساكنة والاستجابة الفعلية لانتظاراتها.
ويظل الرهان، حسب المتتبعين، هو مواصلة الاستثمار في الشباب والبنية التحتية المحلية، بوصفها المدخل الحقيقي للتنمية المستدامة وتعزيز الانتماء والثقة بالمؤسسات.