تربية وتعليم

الوزير برادة يكشف عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي ضمن نظام الدعم المباشر

أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الجمعة، عن حزمة من الأرقام والإجراءات التي تميز الدخول المدرسي للموسم 2025-2026، مؤكداً أن عدد المستفيدين من منحة الدخول المدرسي بلغ 3 ملايين و275 ألفا و852 تلميذا، وهي المنحة التي تأتي ضمن نظام الدعم الاجتماعي المباشر باعتباره صيغة جديدة للمبادرة الملكية “مليون محفظة”، التي كانت سابقاً جزءاً من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأوضح الوزير، خلال ندوة خُصصت لتقديم معطيات ومستجدات الدخول المدرسي، أن الموسم الجديد سيعرف افتتاح 4626 مدرسة ريادة بسلك التعليم الابتدائي، ستستقبل أكثر من مليوني تلميذ، بمشاركة 75 ألف أستاذ، و960 مفتشاً، و1000 إطار للتوجيه، إلى جانب 360 منشطاً للأنشطة الموازية.

وأشار إلى تكوين 6 آلاف أستاذ منسق لفائدة هذه المدارس، وتجهيز 32 ألف حجرة دراسية بالمعدات البيداغوجية، واعتماد مناهج الدعم المكثف Kits TARL، فضلاً عن توفير الكتب المدرسية بأثمنة تراوحت بين 4 و12 درهماً، في خطوة تروم جعلها في متناول جميع الأسر.

وعلى مستوى الخدمات الاجتماعية، أبرز الوزير أن عدد المستفيدين من الداخليات بلغ 216.959 تلميذا بزيادة قاربت 3 في المائة، بينما ارتفع عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية إلى 80.245 تلميذاً بنسبة زيادة مماثلة، في حين وصل عدد المستفيدين من النقل المدرسي إلى 683.244 تلميذاً بزيادة قدرها 5 في المائة.

وفي ما يتعلق بتوسيع العرض التربوي، كشف برادة عن ارتفاع عدد الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي العمومي، حيث تم تسجيل 985.375 طفلاً خلال موسم 2025-2026، مقابل 943.122 في السنة الماضية، أي بزيادة بلغت 42.253 طفلاً. وأكد أن هذا التطور تحقق بفضل فتح أكثر من 2500 قسم جديد في التعليم الأولي، مشدداً على أن الهدف الاستراتيجي هو بلوغ نسبة تغطية تصل إلى 85 في المائة على المدى القريب.

وبالنسبة لجودة التعليم الأولي، أوضح المسؤول الحكومي أنه تم إرساء آلية خاصة لضمان الجودة، تقوم على مراجعة وتحيين الإطار المنهاجي، واستكمال تقوية القدرات المهنية للمربيات والمربين. وذكر أن أكثر من 5000 مربٍّ ومربية استفادوا من التكوين الأساس بوعاء زمني يصل إلى 400 ساعة، فيما استفاد 3841 آخرون من التكوين الأساس التكميلي بمدة 550 ساعة، إلى جانب استفادة نحو 13.800 من التكوين المستمر.

وأشار برادة إلى أن هذه الفئة تستفيد كذلك من خدمات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، مبرزاً إدراج الأطفال المتمدرسين في التعليم الأولي ضمن منظومة “مسار” واعتمادها في تدبير تسجيلاتهم الجديدة، بما يعزز رقمنة العملية التربوية وتحديث آليات التتبع.

وختم الوزير عرضه بالتأكيد على أن هذه الجهود تندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، التي تراهن على تكافؤ الفرص وتحسين جودة التعلمات، معتبراً أن الاستثمار في التعليم الأولي والدعم الاجتماعي المباشر يشكلان أساس بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الاجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى