التعادل السلبي يحسم مواجهة رجاء بني ملال والاتحاد الإسلامي الوجدي في بطولة القسم الثاني

انتهت المواجهة التي جمعت بين رجاء بني ملال وضيفه الاتحاد الإسلامي الوجدي بالتعادل السلبي (0-0)، في المباراة التي أقيمت مساء يوم السبت بملعب رجاء بني ملال، برسم الجولة الثالثة من البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الثاني.
دخل الفريق الملالي اللقاء بعزيمة قوية لتحقيق أول فوز له هذا الموسم، بعدما تعثر في الجولتين السابقتين بنتائج لم ترضِ جماهيره الطامحة إلى رؤية فريقها يعود إلى سكة الانتصارات والمنافسة على المراتب المتقدمة. وقد حاول أبناء المدرب استغلال عاملي الأرض والجمهور للضغط على الفريق الوجدي منذ الدقائق الأولى، من خلال بناء الهجمات السريعة عبر الأطراف وتكثيف التمريرات داخل منطقة الجزاء، غير أن اللمسة الأخيرة غابت في أكثر من مناسبة.
في المقابل، ظهر الاتحاد الإسلامي الوجدي بتنظيم دفاعي جيد، حيث ركّز على إغلاق المساحات والاعتماد على المرتدات السريعة التي كادت أن تمنحه هدف التقدم في أكثر من مناسبة، لولا تدخل حارس رجاء بني ملال وتألق خط الدفاع في إبعاد الكرات الخطيرة.
وشهد الشوط الثاني تحسنًا طفيفًا في الأداء الهجومي للفريق الملالي، إذ ضيّع مهاجموه فرصًا محققة كانت كفيلة بحسم النتيجة لصالحهم، فيما ظل الفريق الوجدي وفياً لنهجه الدفاعي الحذر، محافظًا على توازنه حتى صافرة النهاية التي أعلنت عن تعادل سلبي بطعم الخسارة بالنسبة لأصحاب الأرض.
وبهذا التعادل، يواصل رجاء بني ملال بحثه عن أول فوز له هذا الموسم، مكتفيًا بنقطة واحدة تضعه مؤقتًا في وسط الترتيب، في حين نجح الاتحاد الإسلامي الوجدي في انتزاع نقطة ثمينة خارج قواعده، تؤكد تحسّن مستواه وقدرته على مقارعة أندية القسم الثاني رغم محدودية إمكانياته.
وتأمل جماهير رجاء بني ملال أن يستعيد فريقها التوازن في المباريات المقبلة، خاصة أن البطولة لا تزال في بدايتها، وأن النتائج الإيجابية القادمة قد تفتح الباب أمام الفريق لاستعادة مكانته كأحد الأندية العريقة التي سبق لها أن بصمت على مواسم مميزة في القسم الأول.
أما الفريق الوجدي، فقد أبان عن انضباط تكتيكي وروح جماعية تؤهله لأن يكون رقماً صعباً في معادلة المنافسة هذا الموسم، خاصة إذا واصل أداءه الدفاعي الصلب الذي مكّنه من الخروج بشباك نظيفة أمام منافس قوي مثل رجاء بني ملال