جمعيات تساءل “أمزازي” حول واقع تمدرس التلاميذ في وضعية اعاقة في ظل ظروف جائحة كورونا

جديد24
التأم عن بعد عدد من مسؤولي الجمعيات والشبكات العاملة في مجال الإعاقة والمنضوية تحت لواء مجموعات العمل حول التربية الدامجة بجهات الدار البيضاء –سطات وطنجة تطوان الحسيمة والرباط سلا القنيطرة وسوس ماسة للتشاور فيما بينهم وتقييم واقع حال تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة في ظل الظرفية الاستثنائية لحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد بسبب تفشي وباء كورونا ،وكذا التداول فيما يتوجب اتخاذه من إجراءات استعجالية كي يتم ضمان مبدأ تكافؤ الفرص لهذه الشريحة من التلاميذ،بعد أن اعتمدت الوزارة المعنية التعليم عن بعد وأولته اهتماما خاصا تمثل في الإنتاج المكثف للدروس الخاصة بهذه المرحلة من البرامج الدراسية وبثها عبر القنوات التلفزية الوطنية وكذا نشرها وتقاسمها على المنصات الرقمية.
وفـــي هــذا الإطــار، رفــع مسؤولو الجمعيات المذكورة مراسلة في هذا الشأن الى الوزارة المكلفة بالقطاع توصلت جريدة “بلاقيود” الالكترونية بنسخة منها ،حيث ذكرت من خلاها المسؤولين بالنواقص التي عرفتها تجربة التعليم عن بعد التي تم اتخاذها بسرعة وفق ما أملته الظروف الوبائية التي تمر منها البلاد ولم تكن خيارا أو آلية معتمدة مــن قبــل معتبرين ذلك بالأمر الطبيعي ،كما تــم إطــلاق “استطلاع رأي” للوقوف على مكامن القوة والضعف لتجويــد هــذه التجربة خــلال الفتــرة المتبقيــة والارتقــاء مستقبــلا بمختلــف آليات التعليــم عــن بعــد.
وقد سجل مسؤولو الجمعيات من خلال المراسلة الموجهة الى الجهات المختصة مجموعة من الملاحظات كافتقار بعض الأسر المعوزة المتواجدة بالعالم القروي للهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وتعبئة الانترنيت وعدم قدرة مجموعة من الأسر تأمين عملية التأطير البيداغوجي لفائدة أبنائهم التلاميذ وضعف صبيب الانترنيت في بعض المناطق بالنظر للضغط الحاصل على الشبكة ،بالإضافة إلى الاعتماد على الكبسولات المصورة التي يفقد عملية التعليم الجانب التفاعلي مع التلميذ ،مما جعل ممثلو الجمعيات أنفسهم يطالبون بجعل البرامج الدراسية عن بعد برامج دامجة ومكيفة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الإعاقات المنصوص عليها في هذا الشأن مع اعتماد برامج للترويض الشبه الطبي كمكون للتعليم عن بعد لكونه يعتبر مكونا للتربية الدامجة حسب قرار وزاري صادر في هذا المجال.
ومن خلال عملية التتبع والتقييم والتشاور الذي حصل بين المسؤولين الجمعويين ارتأى هؤلاء الى تقديم مجموعة من المقترحات لعلها تجد طريقها الى آذان من بيدهم الأمر كضمان حق التلميذ في وضعية إعاقة في تكييف الامتحانات واعتماد المرونة مع الحالات التي لم تتقدم بعد أو كانت بصدد تهيئ ملفاتها الطبية للاستفادة من عملية التكييف واعتماد الدروس الحضورية فقط التي استفاد منها التلاميذ في وضعية إعاقة إلى غاية 16 مارس 2020 في عملية صياغة مواضيع الامتحانات الاشهادية المكيفة وذلك بعد استفادتهم من دعم مكيف لمكتسباتهم السابقة في الفترة المذكورة مع اعتماد نقط الدورة الأولى والمراقبة المستمرة إلى حدود 16 مارس من السنة الجارية بالنسبة للانتقال من مستوى غير إشهادي لآخر.
إن الأطفال في وضعية إعاقة خاصة الذهنية منها يبقوا الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19 والأقل التزاما بالإجراءات الوقائية بالنظر لطريقة استيعابهم لما يجري حولهم ،وبالتالي فان أي قرار بالعودة للتعليم الحضوري حسب مضمون المراسلة يجب أن يستحضر خصوصياتهم وأن يكون بطريقة تدريجية تجنبهم الأخطار وتضمن سلامتهم خاصة بالمناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس ،مما يحتم على الوزارة المعنية بالقطاع الاهتمام بهذه الفئة التي تعاني في صمت وأن يقدم لهم تعليما دامجا ومكيفا حسب نوع الإعاقات مع إبلائهم العناية الكاملة



