غضب وإدانة واسعة بعد “تعنيف” أساتذة التعاقد بالرباط

جديد24
ظلت موجة الغضب تكبر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء يوم الأربعاء 16 مارس الجاري، احتجاجا على ما تعرض له الأساتذة المتعاقدين من عنف على يد قوات الأمن خلال انزالهم الوطني بمدينة الرباط يوم 16 و 17 مارس الجاري .
وأجمعت نقابات تعليمية وهيئات حقوقية وأحزاب سياسية ونشطاء فيسبوكيين على إدانة واستنكار التدخل الأمني العنيف في حق أساتذة التعاقد .
وفي نفس السياق، عبرت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي في بلاغ توصل ب”بديل.أنفو” بنسخة منه، عن إدانتها القوية للتدخل الأمني، ودعت الحكومة إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الفئة من رجال ونساء التعليم .
ومن جهته استنكر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم “CDT”، العنف الذي تعرّض له “الأساتذة” في احتجاجاتهم السلمية خلال انزالهم الوطني بمدينة الرباط، محملا المسؤولية للدولة وحكومتها التي أغلقت كل قنوات الحوار، وأمعنت في المقاربة الأمنية.
ويشار إلى أن شوارع العاصمة شهدت يومي 16و17 مارس الجاري، مطاردات بين قوات الأمن والأساتذة المتعاقدين الذين تجمعوا من مختلف المدن والأقاليم، ليقابلهم وجود أمني مكثف من أجل منعهم من تنظيم أشكالهم الإحتجاجية التي دعت إليه “التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين”، للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد، والإدماج في الوظيفة العمومية.
هذا، وأعلنت التنسيقية في بلاغ سابق عن تنظيم مسيرة وطنية يوم الثلاثاء 16 مارس الجاري، مع اعتصام جزئي أمام مقر البرلمان. كما سيتم تنظيم مسيرة أخرى، يوم الأربعاء 17 من الشهر الجاري، بالإضافة إلى اعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
وتأتي هذه الأشكال الاحتجاجية في إطار استمرار نضالات التنسيقية من أجل إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية، ورد الاعتبار إلى المدرسة والوظيفة العموميتين ولنساء التعليم ورجاله.