مديرية التعليم بالفداء مرس السلطان ترد: لا علاقة لنا بـ”الشابة شوشو” والحفل كان تربويا صرفا

ردًا على الجدل الواسع الذي أثارته بعض الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما رافقها من تعليقات وتأويلات وصفتها بـ”المغرضة”، خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالفداء مرس السلطان ببلاغ رسمي يوضح حقيقة حفل التميز الذي نظم مؤخرًا لفائدة التلاميذ المتفوقين.
المديرية نفت بشكل قاطع أي علاقة لها بتنظيم “حفل غير تربوي”، مؤكدة أن ما تم تداوله لا يعدو كونه تأويلات خاطئة لمقطع مقتطع من سياقه، وحملة تضليلية تسعى إلى تشويه صورة المؤسسة التربوية، في وقت تم فيه تنظيم الحفل بشكل رسمي وشفاف، وبتغطية إعلامية محلية ووطنية.
الحفل، الذي أقيم يوم الإثنين 7 يوليوز 2025، كان مناسبة للاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ الذين تألقوا خلال الموسم الدراسي 2024-2025، وشهد حضورًا وازنًا لمختلف الفاعلين في الحقل التربوي، من أطر تربوية وإدارية، إلى أولياء الأمور، فضلًا عن ممثلي الصحافة الوطنية. وتميز الحفل، بحسب البلاغ، بفقرات فنية من أداء التلاميذ أنفسهم، إلى جانب توزيع شواهد تقديرية وجوائز رمزية تحتفي بالتميز والتحصيل.
المديرية شددت في بلاغها على أن كافة فقرات الحفل كانت تربوية وهادفة، ولا تحمل أي طابع “غريب” كما حاولت بعض الصفحات الإيحائية ترويجه، داعية في الآن ذاته إلى التحلي بالمسؤولية والتأكد من المعطيات الرسمية قبل إطلاق الاتهامات أو المساهمة في نشر المغالطات.
وختمت المديرية بلاغها بالتأكيد على احتفاظها بكافة حقوقها القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء لمتابعة كل من يثبت تورطه في الإساءة للمؤسسة ونشر أخبار زائفة أو تضليلية تمس سمعتها وسمعة المنظومة التعليمية برمتها.
وتأتي هذه الخرجة التوضيحية في سياق تصاعد حملات التشكيك عبر وسائل التواصل، والتي تستهدف في كثير من الأحيان مؤسسات الدولة بإشاعات مغرضة، يُقصى منها الرأي الرسمي، ويُستعاض عنه بلغة الإثارة والتضليل.
في النهاية، تظل المؤسسة التعليمية فضاءً للتربية والارتقاء، وأي محاولة للمساس بها عبر تلفيق أو اجتزاء، هو فعل مدان أخلاقيًا وقانونيًا، في مجتمع يسعى لترسيخ ثقافة التميز لا ثقافة التشويش