أثار حصول عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، على تقاعد استثنائي قدره 90 ألف درهم شهريا، جدلا واسعا، خصوصا مع سعيه الحثيث الى تضليل الرأي العام بادعائه تدهور وضعه الإجتماعي بعد خروجه من الحكومة، علما أنه يتوفر على ممتلكات ضخمة تدر عليه مداخيل مهمة وتغنيه عن التهافت حول الريع، وهو الذي ظل يتشدق بمحاربة الفساد والريع السياسي في عدد من خطبه وتصريحاته السابقة.
ويعد عبد الإله بنكيران من أرباب قطاع التعليم الخصوصي، حيث يملك مؤسستين خصوصيتين تضم المئات من التلاميذ بمدينة سلا، الأولى تدعى مؤسسة ” أرض السلام1” بحي كريمة وتضم مستويات التعليم الأولي، والإبتدائي والإعدادي برسوم شهرية تبتدئ من 650 درهم في المستوى الإبتدائي، والقابل للمراجعة سنويا، في حين تبلغ كلفة تمدرس التلميذ في المستوى الإعدادي 1200 درهما والقابل للزيادة سنويا.
وبالنسبة لمؤسسة أرض السلام2 الخصوصية والتي تعود أيضا لبنكيران، فتتواجد بحي سيدي موسى بمقاطعة المريسة، وهي المؤسسة التي تم افتتاحها قبل عام في وجه التلاميذ وهي مخصصة للتعليم الثانوي، وتصل فيها رسوم التمدرس الى 1600 درهم، ناهيك عن المداخيل المهمة التي يدرها المسبح الخاص المغطى، والذي يتواجد بمؤسسة أرض السلام2.
ومع كل هذا يصر عبد الاله بنكيران على إدعاء أن مجموع ما لديه في مختلف حساباته البنكية لا يتعدى 10 آلاف درهم، وهو الإدعاء الذي أضحى مثار سخط وغضب شديدين من طرف الرأي العام، الذي يدرك جيدا أن الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، يسعى الى النيل من ذكاء المغاربة بعد أن انكشف زيف الشعارات التي ظل يرفعها لسنوات طويلة، وضمنها تصريحاته النارية داخل قبة البرلمان في عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي واستحضاره لقصص الصحابي عمر بن الخطاب، ومقولته الشهرية وهو يقول لبطنه وأحشائه عندما تقرقر جوعاً: ”قرقري أو لاتقرقري، والله لن تذوقي سمنا ولا زيتا حتى يشبع فقراء المسلمين “.