صَنَعَ عشرات الآلاف من رجال و نساء التعليم وأطر المدرسة المغربية الحدث، من خلال مشاركتهم في المسيرة الوطنية اليوم الخميس 3 يناير في قلب العاصمة الرباط.
“الإضراب الوطني الوحدوي” كما أطلق عليه المشاركون ، شاركت فيه النقابات التعليمية التابعة للمركزيات النقابية الكبرى وعدد من التنسيقيات الفاعلة في قطاع التربية والتعليم من مفتشين وموظفين وإداريين وأطر تربوية وحراس عامين وأساتذة متدربين
انطلقت المسيرة من أمام مصلحة الموارد البشرية التابعة للوزارة بالعرفان ، حيث احتشد المشاركون رافعين اللافتات المعبرة والشعارات الدالة على طبيعة المطالب: شكون حنا: أساتذة، شنو بغينا: الترقية وتغير إطار ، حرية كرامة عدالة اجتماعية، لا لا ونقول لا.. لا لا لمهزلة التعاقد، الشعب يريد إسقاط التعاقد، الشعب يريد إسقاط الزنزانة.
وأجمع المشاركون في المسيرة على التنديد بالسياسات العمومية في مجال التربية والتعليم بمختلف مستوياته، وهو ما أنتج الأعطاب الكبيرة التي تعرفها المدرسة والجامعة اليوم، وطالبت المسيرة بإنهاء سياسة الاستفراد وإشراك المعنيين المباشرين بالقطاع، وإلغاء مشروع القانون الإطار الذي يقوض المجانية بشكل فجٍّ، ويأتي على ما تبقى من استقرار للمدرسة وأطرها التربوية والإدارية والمهنية، والاستهداف المتزايد للشغيلة التعليمية ودوس مطالبها العادلة، ناهيك عن مطالب الترقية وتغيير الإطار والإدماج.
يذكر أن المسيرة الوطنية والإضراب عن العمل لم يكونا الشكل الاحتجاجي الوحيد لرجال التربية والتعليم ، بل تميز اليوم النضالي الكبير أيضا بوقفات احتجاجية أمام الأكاديميات والمديريات الإقليمية ، رفعت ذات المطالب وشهدت مشاركات مشهودة.