كشف الناشط الحقوقي الأمازيغي، أحمد عصيد، عن مداخيله وثروته الحقيقية في ردٍّ على ما أسماه كذب وافتراء العصابات الإلكترونية التابعة للأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبدالإله بنكيران، متهما إياها بالكذب وترويج الإشاعات في حقه حول مداخيله وراتبه الشهري.
وقال عصيد في تدوينة على صفحته بالفايسبوك “أتفهم أن تقوم العصابات الإلكترونية التابعة للسيد عبد الإله بنكيران بالدفاع عن “الزعيم الأممي” كما سموه، فهذا من حقهم، لكننا لا نسمح لهم بأن يكذبوا علينا ونحن أحياء، وأن يروجوا في حقنا الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف عصيد في ذات التدوينة” سأكون سعيدا لو كان دخلي الشهري تسعة ملايين كما هو شأن السيد بنيكران، وكما تكرم عليّ أتباعه، ولكن للأسف ليس الأمر كذلك، داعيا بنكيران أن يحذو حذوه ويكشف مداخيله الشهرية الأخرى”.
وقام عصيد بجرد لكل مداخيله المشكلة من راتبه الذي يتقاضاه من المؤسسة التي يعمل بها، والذي هو الراتب الوحيد ( 14000 درهما)، مشيرا إلى أنه لا يوجد راتب آخر بوصفه مدرسا للفلسفة لأنه توقف عن تدريس الفلسفة منذ 2002 عندما أصبح “ملحقا” بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مؤكدا أن الذين كذبوا عليه لا يعرفون القانون لأنهم اعتقدوا بأنه احتفظ براتب التدريس، والحال أنه لا يمكنه تقاضي أجر عمل لا يقوم به، وإن كان هذا ينطبق على بنكيران في تقاعده الشهير.
كما أعلن عصيد أنه لا يتقاضى أي تعويض من 35 ألف درهم بالمعهد الملكي، واصفا الأمر بالافتراء والكذب الصراح، متسائلا:” وإذا كان هذا التعويض حقيقيا فأنا مستعد لأن أتنازل عنه لصالح هؤلاء الذين صنعوا هذا الخبر، شرط أن يكون ذلك أمام شهود عيان ، فإن لم يوجد فسيكون عليهم الاعتذار لي أمام الشعب المغربي”.
وأما عن 40 ألف درهم التي يتقاضاها عن البرنامج التلفزي ففيها أيضا قدر كبير من الكذب وعدم الإطلاع، لأن مبلغ 10000 درهم للحلقة الواحدة ليس ربحا صافيا، بل تخصم منه نفقات المتعاونين معه المكلفين بالروبورتاج والمونتاج، ومبلغ تعويضاتهما 3000 درهم (1500 لكل واحد)، كما أن الضريبة على الدخل تبلغ 38 في المائة، ويمكن عندئذ أمام هذه المعطيات فقط حساب مداخيله الحقيقية إن كانوا مهتمين بها يشدد أحمد عصيد.
وبخصوص ممتلكاته قال الناشط الحقوقي الأمازيغي :” أما عن ممتلكاتي فأملك منزلا بنيته بعد 29 عاما من الوظيفة العمومية، وسيارة من نوع Dacia لم أستطع شراءها إلا سنة 2008، وقد قطعت حتى الآن 273621 كلم، وقد توقفت بي مؤخرا وسط الطريق في رحلة عودتي من مدينة مكناس بسبب الشيخوخة. أما استثماري الكبير الذي أفخر به وأنفق كل ما لديّ من أجله فهو تعليم أبنائي وتربيتهم أفضل تربية، حتى لا يتحولوا إلى مشعوذين يروجون الإشاعات بمقابل”.
وختم تدوينته برسالة لأتباع بنكيران :” أما بعد، فيا أيها الذين يعتمدون “المرجعية الإسلامية” للضحك على أذقان البسطاء، أما آن لكم أن تخجلوا من أنفسكم ؟”