قصة طفل فاس ..آثار تعذيبٍ وكيٍّ على جسمه والأب وزوجته رهن الاعتقال
بعد اطلاعها على رسالة الطفل الصغير، الذي شنق نفسه بمدينة فاس، يوم أمس الأربعاء 06 فبراير، والتي حمل فيها المسؤولية لزوجة أبيه، أمرت النيابة العامة بالعاصمة العلمية عناصر الشرطة القضائية باعتقال الأب و زوجته، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معهما في القضية.
وكان الطفل قد وضع حدا لحياته شنقا بواسطة حزام سرواله بعدما لم يقو على تحمل العيش مع زوجة الأب، حيث ترك رسالة مؤثرة تلخص سبب إقدامه على الانتحار حيث كتب :”راني تقهرت تقهرت تقهرت وعييت وسبابي هي مرات با”، وهي الواقعة التي حركت الرأي العام للمطالبة بالقصاص من زوجة الأب.
وحسب ما كشفت عنه المعطيات الأولية، فإن المحققين لاحظوا علامات التعذيب وآثار الكي على جثة الضحية، مما يؤكد ما جاء في رسالة وداعه من كونه كان يتعرض لممارسات قاسية من طرف زوجة أبيه، وهو ما أكدته أيضا أقوال الجيران.
وأضاف الشهود أيضا أن الطفل سبق وأن تعرض للاحتجاز في غرفته، وكان يظل لمدة طويلة بدون أكل مما حطم نفسيته وجعله يفكر في الرحيل عن هذا العالم.