قال المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، إن حزب البيجيدي لايمكنه العيش دون أعداء خارجيين، ولو لم يكونوا لتمكن من صنعهم صنعا، مذكرا الجميع أنه ما بين 2011 -2016 بنى حزب المصباح عناصر خطابه السياسي على معاداة البام، وبالفعل نجح بشكل كبير في التخلص من التراكتور بعدما أظهره بمظهر الخطر الذي يتهدد ديمقراطية البلاد ودين الاسلام، وذلك بمساهمة بهلوانيات رموز البام في تقديم هدايا مجانية استغلها الاسلاميون ببشاعة لانهاكهم.
وأضاف عمر الشرقاوي:”اليوم يحتاج البيجيدي لصناعة عدو جديد بعدما أصاب الجرار عطب كبير، إذ لم يجد “البيجيدي” من وصفة جديدة لاستعادة البكارة المفقودة بسبب إنهاك السلطة سوى مواجهة الأحرار الذين يتحالفون معهم منذ خمس سنوات، ووضعهم في خانة الخصوم ليشرع في إطلاق النار عليهم دون رحمة، حيث استمتع حزب “المصباح”، طيلة فترة رئاسته للحكومة بلعبة صناعة الأعداء، تارة مع الإعلام و”البام” وتارة أخرى مع الاتحاد والاستقلال والأحرار، وأحيانا مع القضاء، ولا ندري مع من مستقبلا”.
وأكد ذات المحلل السياسي أن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن حزب العدالة والتنمية يدرك أنه لا وجود لهه دون وجود عدو، فإذا غاب هذا العدوُّ عن قادة المصباح شعروا بقرب وفاتهم فيبعثوه أو يصنعوه صنعًا.