حقوقيون وإعلاميون : غياب سياسة عمومية موجهة للشباب والإعلام اتجه للإهتمام بالتفاهة

خالد مكيلبة

اعتبر علال البصراوي رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة، أن المغرب لا يتوفر على سياسة واضحة تهتم بالشباب، وأن الحكومة تقوم باستراتيجيات وبرامج قطاعية مشتتة، بسبب غياب التنسيق فيما بين الوزارات.

وأوضح  البصراوي في الندوة التي نظمتها جمعية التأهيل للشباب  أمس الخميس 28 مارس 2019، في موضوع “السياسات العمومية الموجهة للشباب بين الواقع والممارسة”،ببحيرة بين الويدان بأزيلال، أوضح ، أن عدم الإلتقائية بين الوزارات لا تهم الشباب فقط، بل تهم جميع الفئات العمرية، وأمام هذا التشتت وغياب سياسة عمومية، لا يمكن الحديث عن سياسة عمومية تهتم بالشباب في المغرب، وأن التجربة الوحيدة التي عرفها المغرب في مجال السياسة العمومية التي تهتم بالشباب، كانت في عهد حكومة التناوب.

وأعطى البصراوي عدة إحصائيات تدق نقوس الخطر بالمغرب، حيث يوجد 11 مليون شاب 10% منهم يعيشون البطالة، 1% نسبة الشباب المنتمي إلى الأحزاب، و50 % من الشباب مشتغلين في وظائف ضعيفة، واعتبر البصراوي أن هذه الأرقام مهمة للتعاطي مع الظواهر، ولها علاقة بالعزوف عن الزواج والإبتعاد عن السياسة.

فيما اعتبر الإعلامي المصطفى أبو الخير أن تعاطي الإعلام مع قضايا الشباب والطفولة باهت، مما جعل الشباب غير راض على المادة الإعلامية، التي تهيمن فيها البرامج الترفيهية، بالإضافة إلى تراجع برامج النقاش السياسي، واعتبر أبو الخير أن الإعلام العمومي يروج صورة نمطية هي صورة الرياضي والفنان ونجم الويب ، مقابل غياب الترويج للشباب الفاعل، في حين يبحث الإعلام الخاص عن عدد الزوار، عن طريق خلق البوز بالتفاهة.