بعد خرجة ابن كيران الأخيرة.. بنعبد الله: “يجب تمرير القانون الإطار حول التعليم بدون مزايدات”
جديد24_الرباط
في خضم حالة “البلوكاج” التي باتت تعترض مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، والتي حالت دون برمجة جلسة للتصويت عليه في الغرفة الأولى للبرلمان بسبب عدم موافقة الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية على اعتماد اللغة الأجنبية في تدريس المواد العلمية؛ قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إنه يتعين تمرير هذا القانون الإطار بدون مزايدات.
ووصف بنعبد الله، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بوكالة المغرب العربي للأنباء، النقاش المجتمعي الذي خلقه هذا القانون الإطار ب”الكلام الزائد الذي لا يذهب إلى صلب الموضوع”، لافتا إلى أن النقاش يجب أن ينصب حول الإصلاح العميق لمنظومة التربية والتكوين وإصلاح المدرسة العمومية وإصلاح المناهج وتجويد التعليم والمساواة في الولوج إلى التعليم كما هو وارد في الدستور والتأهيل والارتقاء بالموارد البشرية التي يستحيل تحقيق إصلاح من دونها. على حد قوله.
وفي الوقت الذي كان مجلس النواب يحتضن جلسة للجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور رئيس المجلس والوزير سعيد أمزازي والفرق البرلمانية من أجل إيجاد صيغة توافقية حول أية لغة سيتم اعتمادها في تدريس العلوم، اعتبر الأمين العام ل”الكتاب” أن هذا النقاش “انزلاق هوياتي”، موضحا أن الوسطية هي المخرج، وهذا الأخير يقتضي العودة إلى اللغة الرسمية للبلاد، وهي اللغة العربية والأمازيغية، قبل أن يضيف “اللغة العربية هي الأرضية الصلبة للهوية الوطنية، لذلك لا يمكن الخروج عنها، يجب الحفاظ عليها كلغة للتدريس الأولي الابتدائي مع العمل على الانفتاح على اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى التعامل مع الأمازيغية باعتبارها لغة منصوص عليها في الدستور بالتدرج الضروري من أجل دمجها في التعليم إلى جانب العربية، إلى جانب الانفتاح على اللغات الأجنبية الذي لا مفر منه”.
ومضى ذات المتحدث متابعا، “فحتى الدول التي اعتمدت على لغتها الرسمية في التعليم مثل كوريا وتركيا وماليزيا؛ انفتحت على العالم وعلى البحث العلمي عبر اللغات الأجنبية، إذن لا يجب أن يكون هناك نقاش من هذا النوع، ونتأسف أنه عوض أن نناقش القضايا الأساسية المرتبطة بجةدة التعليم وإصلاحه وإيجاد حجلول للمشاكل الحقيقية التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية هناك من يحاول جر النقاش إلى أمور هامشية وخلق نقاش واهي حول اللغة.
إلى ذلك، طالب المسؤول الحكومي السابق، التركيز على مناقشة المشاكل الحقيقية المتعلقة بالتعليم عوض حشر النقاش فيما أسماها ب”التشنج الايديولوجي المحافظ” و”المغالاة في التوجه الآخر”، مشددا على أن موقف حزب التقدم والاشتراكية من هذا الموضوع هو تمرير القانون الإطار والكف عن المزايدات.