قضايا وحوادث

تجار وحرفيو سوق الخشب بسوق القريعة بالبيضاء ينظمون وقفة احتجاجية يومي 18 و 19 أبريل

جديد24

يعتبر سوق الخشب القريعة من الأسواق التجارية الكبرى التي لعبت دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية لمدينة الدار البيضاء لما يفوق أربعة عقود من الزمن وشكل تجاره و حرفيوه نواة محورية للمقاومة في عهد الحماية.

كانت نشأة السوق بحي الأحباس في مستهل الأربعينات القرن الماضي، في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس رحمه اللهـ وكان التجار يمارسون تجارتهم في أمان بجوار القصر الملكي يؤدون واجباتهم الضريبية والكرائية الى غاية مستهل الثمانينات إذ صدرت أوامر من الملك الراحل الحسن الثاني ، بتوسعة القصر الملكي لبناء مشور وقاعة للمؤتمرات وبالفهل أقدمت مصالح عمالة الدار البيضاء أنفا على ترحيل بائعي الخشب و الحديد إلى منطقة القريعة في مساحة تبلغ 36000 متر مربع ، تضم قطعتين أرضيتين وتم نقل رسالة شفوية من الملك الراحل الحسن الثاني من طرف الكتابة الخاصة لجلالته، أعرب فيها عطفه ورضاه على التجار مع التأكيد على صون حقوقهم المشروعة وقد تجاوب هؤلاء مع القرر الملكي بروح وطنية عالية، رغم ما تكبدوه من خسائر مادية.

مباشرة بعد إعداد التصميم النهائي للسوق الجديد من طرف مصالح التعمير المختصة التابعة للدولة، شرع المستفيدون في تشييد محلاتهم التجارية و الحرفية و السكنية بالاسمنت المسلح و الحديد وتم ربطهما بشبكة الماء و الكهرباء وخط الهاتف و التطهير كل ذلك من نفقتهم الخاصة وتحت إشراف عمالة أنفا والجماعة الحضرية الفداء.

في 9 يناير 1984 قررت اللجنة الاقليمية للتقييم بعد معاينتها للقطعتين الأرضيتين الموافقة على طلب الجماعة الحضرية الفداء باقتناء البقعتين لإيواء التجار، وذلك بمقتضى قانون نزع الملكية الصادر في 1984.

وأعطيت وعود للتجار في سبيل تحديد ثمن تشجيعي لامتلاك الأرض بعد الانتهاء من مسطرة نزع الملكية التي شرعت في تطبيقها الجماعة.

بعد استيفاء كل المتطلبات الادارية بدأت الجماعة في استخلاص واجبات الكراء مقابل وصولات يتوفر عليها التجار ودام هذا الأمر إلى غاية 1995 حيث تم إيقاف مسطرة الكراء بطريقة مفاجئة من طرف الجماعة.

وسينظم تجار و حرفيوا سوق الخشب بالقريعة يومي 18 و19 أبريل، وقفة احتجاجية بالقريعة بملتقى زاوية شارع محمد السادس و شارع أبا شعيب الدكالي، مطالبين فيها بصون حقوقهم المشروعة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى