لم يفهم العديد من أبناء حزب التقدم والاشتراكية، ضمنهم قياديون بارزون، ووزراء سابقون، السر وراء الهجوم المباغت لنبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “الكتاب”، على الداخلية.
وبعدما سكت دهرا، خرج نبيل بنعبد الله ليطالب بسحب ملف الانتخابات من الداخلية، وإسناد مراقبتها إلى رئيس الحكومة، وهو تحول لافت للنظر في موقف حزب التقدم والاشتراكية.
واعتبر العديد من الرفاق في حزب التقدم والاشتراكية، أن ما جاء على لسان أمينهم العام مجرد “صيحة في واد”، وأن الهدف منها التصادم مبكرا مع “أم الوزارات”، التي لا يمكن الاستغناء عنها، لأنها الركيزة في إنجاح والإشراف على أي محطة انتخابية، وإلا سادت تصفية حسابات سياسية وانتخابية في حال ما إذا أسندت إلى رئاسة الحكومة مهام الإشراف التقني واللوجستيكي على الاستحقاقات، مادام أن الإشراف السياسي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى رئيس الحكومة.
وأفادت مصادر قيادية من داخل حزب الكتاب “الصباح”، أن الأمين العام للحزب، يتحين الفرصة المواتية لإعلان فك الارتباط الذي يجمع حزبه مع العدالة والتنمية، قبل الإعلان عن نتائج التعديل الحكومي، الذي يتوقع أن يكون موسعا.