السياسية

علي أنوزلا : ثلاث أسباب وراء عدم انتقال عدوى ثورتي السودان و الجزائر إلى البلاد العربية

جديد24 - طالبي المحفوظ صحفي متدرب

   اعتبر الصحفي و الكاتب المغربي “علي أنوزلا”، في مقال له، بعنوان “لماذا لم تنتقل عدوى ثورتي السودان و الجزائر؟” أن هناك ثلاث أسباب تقف وراء عدم انتقال عدوى ثورة شعبي البلدين المذكورين إلى باقي الدول العربية، على غرار موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المنطقة سنة 2011 ، على الرغم من نجاح الشعبين في إسقاط رموز أنظمتهما .

   ويأتي في مقدمة هذه الأسباب، وحسب تعبير أنوزلا، أن “الأنظمة الاستبدادية التي نجت من ثورات الربيع العربي تعلمت من الأخطاء التي أدت إلى سقوط الأنظمة التي تشبهها، وعملت، طوال السنوات السبع الماضية، على قمع  كل الأصوات الحرّة، وتجنيد وسائل إعلامها لتخويف الناس من التغيير”  .

   أما السبب الثاني فيتمثل، و حسب نفس الكاتب، في كون “الأنظمة الإقليمية الداعمة للثورات المضادة  (السعودية و الامارات)، تسارع إلى مساعدة الأنظمة المستبدّة المهدّدة بالاضطرابات الشعبية من خلال وسائل، مثل المساعدة المالية والدعم السياسي والإعلامي، لأنها تنظر إلى الثورة في أي مكان، تهديداً محتملاً لوجودها” ، في حين أن السبب الثالث و الأخير هو أن “الشعوب العربية تعلمت، هي الأخرى، من أخطاء الشعوب التي سبقتها إلى الثورة، وانتهى بها الأمر في أتون حروب أهلية بلا أفق”، وفق تعبيره .

   وأكد ذات الكاتب على أن “ما نشهده اليوم من انتفاضات شعبية في الجزائر والسودان هو امتداد لموجات الربيع العربي، التي لم تتوقف منذ عام 2011″، موضحاً أن هذه الانتفاضات هي “استمرار لحلقات الانتفاضات الشعبية التي شهدتها أكثر من دولة عربية في السنوات الأخيرة، جسّدتها الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت جنوب العراق الصيف الماضي، وضربت تونس والأردن في شتاء هذا العام. وقبل ذلك، عبرت عنها الاحتجاجات التي عرفتها منطقتا الريف وجرادة في المغرب منذ عام 2016 ” .

   وأشار إلى أن هذه “الاحتجاجات الجديدة استفادت كثيرا من أخطاء ثورات الربيع العربي” مبيناً أنها “نحجت، حتى الآن، في الجمع بين من يتوقون إلى الحفاظ على الاستقرار والساعين إلى التغيير. وبرهنت أنه يمكن، من خلال التظاهر السلمي، إحداث تغييرات ثورية كبيرة. وبالتالي سلبت من أعداء التغيير وأعداء الثورات الشعبية ورقة مهمة كانت تستعملها لتخويف الناس من انتشار الفوضى والاضطرابات، في حال نزولهم إلى الشارع، للمطالبة بحقوقهم” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى