السياسية

هل تعجل إجازة  العاهل السعودي المرتقبة للمغرب بانفراج الأزمة المغربية السعودية

جديد24 - خالد مكيلبة*

خالد مكيلبة

زيارة العاهل السعودي للمغرب ستنهي الخلاف بين البلدين

تجري استعدادات في مدينة طنجة، لاستقبال العاهل السعودي، الذي سيحل في عطلة صيفية من المرتقب أن يقضيها الملك سلمان بن عبد العزيز بالمغرب، وتحديدا في بإقامته الخاصة التي  يمتلكها قبالة شاطئ جبيلة بمدينة طنجة.

وأكدت مصادر مطلعة عودة سلمان بن عبد العزيز إلى طنجة هذا الصيف، بعد تجاوز الخلافات بين المملكتين المغربية والسعودية.

ووفق المصادر ذاتها، فإن أوامر أعطيت للمشرفين على قصر الملك السعودي الكائن بمنطقة الجبيلة بنواحي طنجة، لإعداده لاستقبال الملك، كما تم الاتصال بعدد من الوكالات السياحية لحجز ما يزيد عن 800 غرفة بفنادق المدينة، حيث من المنتظر أن يتم حجز حوالي 800 غرفة بفنادق المدينة، إضافة إلى عدد من الفيلات والإقامات السياحية، كما يتم وضع أسطول من السيارات الفارهة رهن إشارة المسؤولين السعوديين وضيوفهم.

ولم تعلن السعودية بشكل رسمي عن الزيارة أو موعدها، في وقت برزت فيها بوادر انفراج في العلاقات المغربية السعودية، خصوصا بعد إعلان رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية تركي آل الشيخ عن إطلاق اسم الملك محمد السادس على النسخة المقبلة للبطولة العربية للأندية البطلة.

اختيار المغرب الحياد في الخلاف بين السعودية وقطر وخروجه من الحرب على اليمن ساهم في توتر العلاقات بين البلدين

أدى الاختلاف في الرؤى والتوجهات حول عدد من القضايا والملفات بين المغرب والسعودية الذي بدأ منذ أزمة فرض الحصار الرباعي على قطر في يونيو 2017، إذ فضل المغرب من الأزمة الخليجية، كان أحد عوامل التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين، إضافة إلى خروج المغرب من تحالف السعودية والإمارات على اليمن، حيث غير أنه بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على هذا التدخل فإن الأوضاع الإنسانية قد ازدادت تدهورا وتعالت أصوات الكثير من البلدان والمنظمات الدولية مطالبة بوقف هذه الحرب. مما  جعل المغرب يعيد تقييم مشاركته في التحالف ودراسة استمراره في عملياته من عدمه، وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مقابلة بثتها معه قناة “الجزيرة” القطرية، وقال فيها بوريطة إن الرباط علقت مشاركتها في العمليات العسكرية للتحالف كما توقفت عن حضور اجتماعاته الأمنية. وهو موقف لم تثمنه بالتأكيد الرياض، واعتبر البعض أن السعودية أعطت الضوء الأخضر للهجوم على المغرب.

أزمة السعودية والمغرب بسبب الصحراء المغربية

أثار بث قناة “العربية” الإخبارية المحسوبة على السعودية تقريرا عن الصحراء،  التي تطالب المغرب بالسيادة عليها في إطار حكم ذاتي، أزمة دبلوماسية بين الرياض والرباط، بسبب ما جاء فيه حول ما اعتبرته القناة “غزو المغرب للصحراء بعد رحيل إسبانيا عنها في العام 1975”.  وجاء تقرير “العربية” بعد أسبوع فقط من مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “الجزيرة” القطرية مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وعلى إثر هذا التقرير استدعى المغرب مصطفى المنصوري سفيره في الرياض للتشاور، كما أفادت وسائل إعلامية مغربية مقربة من القصر بأن الرباط استدعت أيضا محمد آيت أوعلي سفيرها في الإمارات.

كأس العالم 2026 عامل آخر ساهم في بروز خلافات بين المغرب والسعودية

صوتت المملكة العربية السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لصالح ملف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في العام 2026، وأدارت الرياض ظهرها لملف المغرب الذي كان يعوّل على دعم الدول العربية الشقيقة والدول الأفريقية الصديقة للحصول على هذا الشرف.

ولم تبد المغرب أية ردة فعل رسمية على الموقفين السعودي والإماراتي من ملف كأس العالم 2026، وإن تركت المجال مفتوحا أمام رد الفعل الشعبي والإعلامي الذي اعتبر ما فعلته السعودية “طعنة” من دولة شقيقة.

استثناء المغرب من جولة ولي العهد بن سلمان ….انعكاس لأزمة صامتة بين البلدين

كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد زار عدة دول عربية وتم استثناء المغرب منها. وهو ما خلف نقاشا واسعا حول الأسباب الحقيقة وراء ذلك، وانعكاسها على العلاقات بين البلدين.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قدضمن في زيارته تونس ومصر والجزائر والبحرين، واستثنى المغرب من قائمة الدول في تلك الجولة.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه مواقع مغربية أن المغرب رفض زيارة بن سلمان، ذكرت  وسائل إعلامية أن المغرب اقترح أن يستقبل الأمير  مولاي رشيد، العاهل السعودي بدلا من الملك محمد السادس، وهو ما دفع بن سلمان “للتشطيب” على المغرب من لائحة زياراته.

*صحافي متدرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى