قال عبد الفتاح البهجاجي رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال بالدار البيضاء في تصريح له للجزيرة، إن مسألة العنف لا تتعلق بجنس معين، بل بطبيعة المغاربة الذين يفتقدون ثقافة الحوار و الإنصات، و يلجؤون للعنف في مواجهة الخلافات و الإختلافات.
و يعتبر أن كون النساء أكثر ضحايا العنف الزوجي و الأسري لا ينبغي أن يخفي حقيقة تعرض الرجال أيضا للعنف في بيت الزوجية.
وبحسب تجربته الطويلة في المجال، فالرجال أصبحوا اليوم أكثر جرأة على البوح بما يتعرضون له من عنف مادي ومعنوي، وسوء معاملة في بيت الزوجية، وهو ما يظهر من خلال الحالات التي تقصد الجمعية.
والعنف ضد الرجال بحسب البهجاجي، يخترق كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية، فهو موجود في البيوت الراقية والهشة، بين الأميين والمتعلمين والمثقفين، بين الشباب وكبار السن.
واستقبلت الشبكة منذ تأسيسها سنة 2008، حوالي 24 ألف حالة عنف ضد الرجال، ويقول البهجاجي: ” إن 25% من الحالات التي ترد عليهم سنويا تتعلق بعنف جسدي، إضافة إلى أنواع أخرى من العنف تتعلق بالطرد من بيت الزوجية، والاستيلاء على مقدرات الزوج من أموال ووثائق، وعنف قانوني كحرمان الأب من رؤية أبنائه وتقدير مبالغ كبيرة في النفقة وغيرها”.
و جاءت الشبكة استجابة لحاجة المجتمع لخدماتها بالنظر للعنف المنتشر في المجتمع المغربي ولسوء تطبيق مواد مدونة الأسرة.
و في ذات السياق ذكر البهجاجي أن “تطبيق المدونة أظهر حيفا يطال الأزواج خاصة فيما يتعلق بالنفقة والتطليق للشقاق والحضانة، مشيرا إلى قضايا يتم فيها الحكم بالنفقة بمبالغ تفوق دخل الزوج في غياب معايير موحدة تأخذ بعين الاعتبار الحالة المعيشية للزوج ومداخيله”.
صحفية متدربة*