أثار البارون الشهير بـ “ترافولتا” الذي ينشط في الاتجار بالمخدرات بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، فضيحة مدوية في وجه أمن الرباط، بعد إحالته على الوكيل العام للملك، بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة. وأثناء استنطاقه، أكد أن اتهامه بسرقة هاتف وحجزه من قبل الشرطة لا أساس له من الصحة، وطالب بإحضار الهاتف الذي تحدثت عنه محاضر البحث أنه من المحجوزات، والذي بنت عليه النيابة العامة قرارها في التحقيق معه في التشكيل العصابي.
وفي تفاصيل النازلة حسب ماأوردت يومية «الصباح»، أوقفت عناصر الفرقة الحضرية الخامسة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية البارون، على الطريق الساحلي للرباط، بعد معلومات حول اجتماعه بأفراد من شبكته المختصة في الاتجار بالمخدرات، لكن شركاءه لاذوا بالفرار عبر سيارة، أثناء وصول الشرطة، فيما سقط “ترافولتا” في قبضة الأمن، بسبب وضعه الصحي، وأنجزت له فرقة التدخل مساطر الإيقاف والحجز، ضمنها العثور بحوزته على هاتف موضوع سرقة.
وبعد الاستشارة مع رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أحاله على فرقة محاربة العصابات، في الوقت الذي يعود فيه الاختصاص إلى فرقة محاربة المخدرات، التي أنجزت ما يزيد عن 30 محضرا للبارون وأفراد عائلته الذين ينشطون في توزيع الممنوعات ويتخذون من حي “ديور الجامع” وكرا لهم.
وأوضح مصدر باستئنافية الرباط، أن مشتكيا يقطن بحي العكاري، اتهم في وقت سابق “ترافولتا” وشريكه بالاعتداء عليه وإلحاق أضرار جسدية به للانتقام منه وسلبه هاتفا محمولا، وحجزت مجموعة الأبحاث الخامسة الهاتف المسروق بحوزة البارون، وأحالته ضمن محاضر الإيقاف والحجز على فرقة العصابات، فاختفى المحجوز في ظروف غامضة من مقر الفرقة، ما وضع أمنيين بها في قفص الاتهام.
واستنادا إلى المصدر نفسه وجدت النيابة العامة بدورها نفسها في موقف محرج، بعد أن اختفى دليل السرقة في ظروف غامضة، وأحالت البارون على وكيل الملك بتهمة الاتجار في المخدرات، بعدما غاب المسروق، الذي على أساسه أحيل على محكمة الاستئناف.
وحسب ما حصلت عليه “الصباح”، أحال الوكيل العام للملك موضوع اختفاء الهاتف المسروق على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، لفتح تحقيق قضائي من أجل فك خيوط النازلة، لتحديد المتورط أو المتورطين في السطو على الهاتف من داخل مقر فرقة العصابات، وهو ما وضع أفراد الفرقة التي حققت مع “ترافولتا” في موقف صعب.
إلى ذلك، تردد داخل المحكمة الابتدائية بالرباط، فور إحالة البارون عليها، اسم فتاة تتحدر من وجدة، يشتبه في أنها صاحبة الهاتف المسروق، الذي استولى عليه الموقوفون بعد الاعتداء على الضحية، وظل البارون يستخدمه في اتصالاته المشبوهة مع الراغبين في استهلاك الممنوعات التي يكثر عليها الطلب في رمضان.