
هاجم أفراد عائلة تاجر مخدرات بسلا، مقر الدائرة الأمنية الرابعة “سيدي موسى” على الطريق الساحلي للمدينة، مستعملين أسلحة بيضاء لتحرير معتقلة من قبضة الشرطة، كانت رهن الحراسة النظرية، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى، حينما حاول المتهمون فك أصفاد الموقوفة داخل مقر الأمن مستغلين وجود موظفين اثنين فقط.
وبعد محاولات عديدة، ربط موظف أمن الاتصال بالوحدات المتنقلة لسيارات النجدة التي وصلت متأخرة إلى مسرح الحادث، بعد أن لاذ أعضاء شبكة المخدرات، الملقبين بـ “أولاد تفاحة”، بالفرار نحو وجهات مجهولة.
ورجح مصدر “جديد24” سبب عدم استعمال موظفي الأمن السلاح للدفاع عن نفسيهما إلى عدم توفرهما عليه، باعتبارهما إداريين.
وبعد فترة، انتقلت الوحدة المتنقلة للنجدة ومصلحة الشرطة القضائية إلى مقر الدائرة الأمنية على الطريق الساحلي لسلا، كما تدخلت فرقة محاربة العصابات، ومشطت المنطقة دون جدوى، وتعرفت على هويات المتورطين، انطلاقا من الكاميرات المثبتة بالدائرة الأمنية، وكذا اعترافات الموقوفة الملقبة لدى المصالح الأمنية بـ “خديديج”، لتحرر في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
ومازالت الأبحاث الأمنية مستمرة إلى غاية زوال أمس (الأربعاء)، بحثا عن المتورطين في الحادث، ودخلت فرقة محاربة العصابات وفرقة البحث والتدخلات إلى جانب الشرطة القضائية وعناصر الدائرة الأمنية على الخط للإيقاع بهم، بعدما اختفوا من منازلهم بحي سيدي موسى، واستعانت فرق التحقيق بخدمات حراس ليليين ومخبرين وعون سلطة للوصول إلى الجانحين المتورطين في إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهما ومحاولة الاعتداء عليهما داخل مقر العمل ومحاولة تخليصهم الموقوفة من قبضة الشرطة، التي كان ضباط الدائرة الأمنية يستعدون لإنجاز محاضر الإيقاف والحجز والتفتيش لها وإحالتها على مصلحة الشرطة القضائية لاستكمال الأبحاث التمهيدية معها في الجرائم التي اقترفتها