حول العالم

 العنوان: باستثناء السويسري المتهمون في جريمة شامهاروش يعلنون أنفسهم معسرون

جديد24 - عبد الله أعباد*

أوردت الصحيفة الاسبانية إلموندو في خبر نشرته اليوم الخميس 2 ماي 2019، أن 24 متهما بذبح السائحتين الاسكندنافيتين في 17 دجنبر الماضي، مثلوا اليوم  لاول مرة امام محكمة الاستيناف في سلا،واعلن معظم المتهمين انفسهم بكونهم معسرين،ولهذا السبب تم تعيين لهم من طرف المحكمة محامين لمؤازرتهم في القضية، وطلب المحامين المعينين  وقتا لاعداد دفاعهم، وتم تاجيل الجلسة الى تاريخ 16 ماي المقبل.

وتضيف الصحيفة أن من بين  المتهمون الثلاث الرئيسيون 21 اخرون يعتبرون شركاء في هذه الجريمة ومنهم السويسري كيفن زولير وهو شاب في 25 من عمره، تتهمه السلطات المغربية بتدريب الاشخاص على كيفيية التعامل مع الاسلحة واستخدام تطبيقات الهاتف للتواصل دون ان يترك اثرا.

وأفادت الصحيفة أنه تم القبض على هؤلاء المتهمين 24  في الايام التي تلت مقتل السائحة الدانماركية لويزا فيستراغر ذات 24 سنة والنرويجية مارين اولاند ذات 28 سنة مقطوعتا الرأس داخل الخيمة التي قررتا المبيت فيها قبل الصعود الى قمة توبقال، وهو الجبل الاكثر شهرة في المغرب.

وكان معظم المتهمين في هذه الجريمة بلحى كبيرة ولكنهم لم يصدر منهم منذ دخولهم الى المحكمة اي اعلانات دينية او اديولوجية.

وقالت الصحيفة أن ما كان محط لأنظار الاعلام الدولي وجود بين المتهمين كيفن زولير سويسري الجنسية، وكان يمثله محاميه الخاص، وتمثله ايضا رئيسة المحامين بلا حدود في سويسرا، كما كانت والدة كيفن الاسبانية جيما غويربوس موجودة في غرفة المحاكمة، وحاولت بكل الوسائل للصحفيين دحض الاتهامات التي وجهت لإبنها، كما اوضحت انها تسكن في جنيف لمدة 35 سنة، وابنها اجبر على التوقيع على استجواب الشرطة المتضمن لادعاءات كاذبة، ونفت جميع التهم المنسوبة اليه.

واضافت الام حسب الصحيفة: ابني ليس متعصبا فهو يحب كرة القدم والموسيقى والتدخين، وقد اعتاد سابقا الذهاب الى المسجد ولكن مؤخرا توقف عن ذلك واصبح يصلي فقط في المنزل، انظر الى الوشم الخاص بي في جسده.

واوضحت الصحيفة ان المتهم كيفن اعتنق الاسلام في سن العشرين، بعد فترة المراهقة التي عنى فيها من عدة مشاكل كالادمان على المخدرات وزيارة طبيب نفساني لهذا السبب، وانتقل سنة 2015 الى مراكش للبحث عن امرأة قصد الزواج، وذلك ما كان بالفعل اذ تزوج بفاطمة، وهذه الاخيرة كانت حاضرة الى جلسة اليوم وتنفي وجود اي اثر التعصب في زوجها ، وقد حضر كيفن الى الجلسة مرتديا قميص نادي الرجاء البيضاوي، وبدون لحية في وجهه، وهو متهم من طرف السلطات المغربية بمحاولته الانضمام الى الجهاد في سوريا.

وذكرت الموندو ان جلسة اليوم حضرها صحفيون من سويسرا وكذلك كل المهتمين من البلدان التي كان القتل الوحشي من مواطنيها

والجدير بالذكر ان مقتل السائحتين الاسكندنافيتين خلف اهتماما غير عادي بالمغرب، ووضع حد لأكثر من سبع سنوات لم تقع فيها أي هجمات ارهابية في المغرب، وذلك بفضل الاعتقالات المستمرة للخلايا الارهابية التي تتبع تنظيم الدولة الاسلامية.

*صحافي متدرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المثمر
زر الذهاب إلى الأعلى